وصف الكتاب
تعلّم ",القرآن الكريم", وتعليمه شرف كبير وفضل عظيم ووسام تكريم يهبه الله سبحانه لعباده كما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم ",خيركم من تعلم القرآن وتعلمه",، لهذا يعد تعلم ",القرآن الكريم", وتعليمه غاية تربوية سامية ينبغي الحرص على تحقيقها بفاعلية جادة وكفاءة عالية في مراحل العملية التربوية وتدرجاتها كافة، وصولاً إلى تمكين المتعلمين من تلاوة ",القرآن الكريم", تلاوة صحيحة مضبوطة، تآخياً مع الفهم العميق لمقاصد القرآن وغاياته وأهدافه وأحكامه وتشريعاته ووضعها موضع التنفيذ والفعل في حياة المسلم الخاصة والعامة.
ويحاول هذا الكتاب تزويد معلمي ",القرآن الكريم", بمجموعة من المهارات التدريسية الأساسية التي تلزمهم في أداء عملهم وحمل رسالتهم التربوية الجليلة، وإيجاد إطار جديد لتدريس ",القرآن الكريم", ينبثق من رؤية تربوية متخصصة تتطلب ممن يدرس ",القرآن الكريم", أن يكون واعياً لعظيم رسالته ومؤهلاً تأهيلاً شرعياً متخصصاً، ومزوداً بمهارات أدائية متميزة تمكنه من ممارسة مهنة التعليم على أفضل صورها وأتمها.
وبناء على هذه الرؤية جاء الكتاب في ستة فصول متكاملة، حرص الفصل الأول على وضع تصور لمعلم ",القرآن الكريم", في رسالته وأدواره التربوية، وصفاته وواجباته، وبرامج إعداده، واهتم الفصلان الثاني والثالث بمهارات تحديد الأهداف السلوكية، وتطبيقات صياغتها وتوظيفها في تدريس ",القرآن الكريم",، ومهارات التخطيط لتدريس ",القرآن الكريم",.
واهتم الفصل الرابع بمهارات التدريس العامة التي ينبغي على معلم ",القرآن الكريم", إتقانها وتمثلت في المهارات الآتية: السؤال والجواب، والسؤال السابر، والحوار والمناقشة، وحل المشكلات، وتعليم التفكير، وركز الفصل الخامس على إجراءات تدريس ",القرآن الكريم", بمجالاته الثلاثة: التلاوة والتفسير والحفظ، واختتم الكتاب بالفصل السادس الذي ناقش موضوع تقويم أداء الطلبة في تعلم ",القرآن الكريم", بأبعاده المعرفية والوجدانية والنفس حركية.