أمضى القاضي المحلي لمستوطنة حدودية هادئة سنواته في إدارة الشؤون المحلية وإعانة أهل المستوطنة على تسيير أمورهم، وقد تجاهلوا نبرات الحرب المتصاعدة بين البرابرة والإمبراطورية التي يخدمها القاضي. ولكن عند إرسال الإمبراطورية المحقق صاحب الخبرة العريقة كممثل لها في التحقيقات حول الإخباريات الواردة عن خطر البرابرة، يجد القاضي نفسه متمترسًا في خندق الدفاع عن المتهمين، ليُجعل في خانة المتمرد المستحق للسجن. يبدو الأمر صحيحاً مثل إشارة أولئك الناس الذين عاشوا فى خرائب الصحراء ، يتحتم علينا أيضاً وضع سجلات للإستيطان كى تترك للأجيال القادمة ، تدفن تحت أسوار بلدتنا ومن أجل كتابة مثل هذا التاريخ لن يكون هناك من هو أكثر صلاحية من قاضينا الأخير، ولكننى عندما أجلس إلى طاولة الكتابة ملفوفاً لمقاومة البرد فى فروة جلد الدب القديمة الخاصة بى مع شمعة واحدة (لأن الشحم الحيوانى متعفن أيضاً) وعند مرفقي كومة من وثائق صفر ؛ فما أجده عندما أبدأ بالكتابة ليست حوليات تاريخ القاعدة الأمامية للإمبراطورية ، ولا سجلاً يبين كيف أمضى سكان تلك القاعدة الأمامية عامهم الأخير فى تنظيم أنفسهم ، بينما هم قابعون فى انتظار البرابرة