من خبراتي السابقة في مجال الإدارة والتربية, ومن مشاهداتي الحالية ومتابعتي المستمرة للكتب الغربية الحديثة, وفي ظل الواقع الجديد الذى نعيشه خاصة في مجال التنمية البشرية, اصبحت أؤمن بأهمية تطوير شكل الكتاب الذي يقرأ ليتحول الي برنامج تدريبي تفاعلي بين الكتاب كمدرب وبرنامج تدريبي وبين القارىء كمتدرب يسعي لاكتساب اكبر قدر ممكن من المعارف والمهارات والخبرات الموجودة بالبرنامج, خاصة في ظل التنافس الشديد في وسائل المعرفة المرئية والمسموعة مما يتطلب تطوير شكل المادة المقروءة لتكون أكثر فاعلية وذلك من خلال:

سلسلة من التدريبات والحالات العملية التي يقوم القارىء كمتدرب بأعمال عقله فيها وحلها بنفسه, وربما يصل أحيانا لنتائج افضل من التي كان سيقدمها المؤلف, قيام المتدرب (القارىء) بتسجيل الوصايا والتطبيقات العملية الخاصة في واقع بيئته الخاصة به حتي يتمكن من سرعة توظيف ما يقرأ ويتعلم والانتقال به الي حيز الفعل والإنتاج, استخدام اكبر قدر ممكن من الرسوم التوضيحية والصور المعبرة والمجسدة للمعاني المطروحة.

واحسب ان ذلك ليس بجدية ولكنه إعادة إكتشاف وإبراز لما كانت عليه سنة الرسول (صلي الله علية وسلم) في التربية والتعليم, وبذلك نتمكن من التغلب علي مشكلة الانفصام الذي نعيشه في واقعنا العربي بين المعرف النظرية وبين التطبيق العملي في حياتنا اليومية. أقرأ أقل