“استثناني عن أبنائه وذكر كُلًا منهما قائلًا: «كان يا مكان، يا سعد يا إكرام» و(إكرام) هي من قالت له أن لا يذْكرني لكي لا تَعْرفني الحكاية وتمُرُّ على مسامعي مرورًا لا وَقْع له, فأنساها فور ذكرها، وبما أنكِ عُدتِ أخيرًا، أرجو منكِ أن تذكري اسمي لحكاياتك، فتعرفني وتتردد على زيارتي متى شعرْتُ بالوِحدة.”ضمَّتها بكل ما بداخلها من مشاعرٍ متضاربة وقالت: «كان يا مكان، يا وردةَ البستان، يا زهوة الألوان وأوان الأوان، يا خامًا من عسلِ النحْلِ، يا عشقًا زُيِّنَ بالوصْلِ، يا أصدقَ أشعارِ الغزلِ، يا تفريج، كَرْب سجينٍ بات يُعاني من تعذيبٍ وكرابيج، يا تأجيج لأمارات العُمر العابر يا فرحته وأهازيج، يا ضيّ القمر المُكْتَمِلِ، يا ثوبَ الأمل الفضفاض، وبقايا شُعاعٍ ومَّاض، يا نَسمةَ بحرٍ فيَّاض، يا قلبًا راضٍ، يا أملِ».