إنّ الغضب شعور طبيعي موجود في طبعنا، وهو سلاح ذو حدين بمعنى أنه يكون جالباً لمنفعة الشخص الغاضب كالدفاع عن حقوقه وتحصيلها ممن يحاول الإستيلاء عليها وفي نفس الوقت يعتبر منتفعاً لتلك المشاعر والإنفعالات المتأججة... وبالمقابل يكون الغضب سلاحاً هداماً ضاراً بالآخرين مثلما يضر صاحبه نفسه، إذا لم يكبح الشخص جماح غضبه فإنه يفقد السيطرة على تصرفاته وجوارحه فقد يسبب الأذى والضرر للآخرين؛ وقد أوصانا الرسول عليه الصلاة والسلام، بعدم الغضب.

في هذا الكتاب ألقى المؤلف الضوء بشيء من التوضيح كيف يستطيع الإنسان الذكي إمتصاص مشاعر غضب الآخرين وإطفاء غضبهم بأسلوبه الهادئ المرن مما يجعلهم يدركون خطأهم، وبالتالي يستميل قلوبهم ويؤثر فيهم بطريقة وأسلوبه المنطقي مما يجعلهم مستقبلاً من أفضل الأشخاص الداعمين المؤازرين له.