",عام 2084", هي مجموعة قصص قصيرة للروائي ",اسماعيل الأمين", يتخذ فيها من النقد منهجاً لعمله على غرار أدباء مدرسة فرانكفورت التي تتنوع كتاباتها وتشرع الباب واسعاً على مختلف الفلسفات الكبرى الكانطية –الهيغلية- الديكارتية، ومواكبتها للإشكاليات المعقدة المطروحة في المجتمعات المعاصرة فـ ",الأمين", في هذه القصص يحاول القيام بممارسة نقدية جذرية لحضارة اليوم وللإنسان في كليته ويتخذ من بلاده أنموذجاً مصغراً للعالم الواسع الذي اختلفت فيه المفاهيم في ضوء تحولات أساسية كبرى أفرزتها الحداثة الغربية. يقول في قصة عام 2084: ",مكتوب في الكتب الغالية أن الإنسان الأول ولد في بلاد الأرز وحرسته الكواسر من الوحوش. ولما تكاثر نزل إلى الشاطئ وانتشر على جميع الشواطئ، وجاء أحد أحفاده الأقربين إلى هنا بحثاً عن القصدير وزرع مكان كل منجم ارزة وترك ذرية وأبلغهم أن نهاية العالم هنا في بيرث وتحت هذه الأرزة...",.تشكل هذه المجموعة القصصية رؤى الأديب الخاصة إلى الوجود في محاولة لمعرفة كنه الحياة وسر الإنسان، هي تساؤلات أديب أو ربما البحث عما وراء العقل والإرادة، والشعور التي نكتشف عند انتهاءنا من قراءة العمل أنها ليست سوى ألفاظ زائفة تحمل تصورات ودلالات غير مطابقة لحقيقة الذات البشرية وهذا ما أفلح بالتعبير عنه اسماعيل الأمين.