اللغة البسيطة وإيقاع أو ",تون", الحكي من القلب هو ما يأخذك إلى هذه الرحلة مع الراوي وهو حائر بين الثورة وبين الهجرة إلى كندا، محاولاً ترميم ذاته للوصول إلى تسوية مع دفقة الرومانسية الهائلة التي أيقظتها من ناحية حركة الجماهير في مدن عربية كبرى، ومن ناحية أخرى تحديات الهوية والاندماج الجديد.",كتابة طازجة خارجة من حياة يومية لكن متجذرة في التاريخ المعولم للقرن الجديد", كما وصفها د. وليد الخشاب أستاذ الدراسات العربية بجامعة يورك الكندية، مضيفاً: ",كتابة تسعينية مألوفة ومحببة ومع ذلك هي جديدة ومدهشة بمفرداتها وتفاصيلها وعمق الخبرة الصادرة عنه",.
بين محطة الهجرة الأولى إلى دبي من أجل العمل، والهجرة الثانية إلى تورونتو، يضع الراوي يده على تفاصيل مدهشة عن تحولات الإعلام الإلكتروني، فهو لا يسلط الضوء على ما حوله بقدر ما يصوّر الانفعالات بطريقة أشبه بالتصوير بالأشعة، ويثير الأسئلة بهدف ترتيب البيت الداخلي للذات وهي تواجه حقائق علاقة المهاجر واللاجئ بالسكان الأصليين لأمريكا الشمالية.