في المساحة الضيّقة للغاية بين الواقع والخيال، بين اليقيني و الأسطوري، يقتفي ", عمر حاذق ", خطوات ", ميلتون ", في الفردوس المفقود، و", نجيب محفوظ ", في أمام العرش، و", أبي العلاء المعري ", في رسالة الغفران، و", مصطفى محمود ", في زيارة للجنة والنار، و", دانتي الليجري ", في الكوميديا الإلهية، و ", يوسف السباعي ", في نائب عزرائيل، لكن وفقًا لكتالوج مصري خالص، ولغة شعبية حية، ورؤية فلسفية تحاول إعادة تفسير الكثير من المسلمات، ورسم تصور فانتازي لما بعد الموت.روائي المدينة الأول محاولة جريئة، تُعيد تقديم العالم والشخوص والنزوات وجوهر الصراع الانساني ودور الشهوة في قيادة المجتمعات، بشكل مغاير للمألوف، ومباغت، يتيح إعادة تأمل الكثير من الفرضيات المسبقة، وإتخاذ موقف واع يتخطى الحكم المعلبةوالتصورات سابقة التجهيز، والسلطة الأبوية، التي تُفرض علينا بمجرد وصولنا للحياة.
روائي المدينة الأول ليست رواية قصيرة نرشح لك قراءتها، وإنما ", تجربة ", ينبغي لك أن تعيشها.