وصف الكتاب
هذا الجزء الخامس من الرواية يأتي بعنوان ",السجينة",، وهي رواية فرنسية مطولة ضخمة، تضم سبعة أجزاء تحتوي على 4300 صفحة، وتتعد بها الشخصيات التي يستخدمها الكاتب في روايته، يتناول فيها السارد ماضيه بدقة، التي تعطي للذكرى من الواقعية أكثر مما كان للأحداث نفسها، وعلى الرغم من وفاته دون أن يتمكن من إنجاز النسخة النهائية من الرواية، فتركها على شكل مسودات راجعها أخوه روبرت ونشرها بعد وفاته. هذه الرواية ما هي سوى السعي الذي قام به مارسيل بروست، طوال السنوات الأخيرة من حياته، وسط يأسه ومرضه، للوصول إلى ذلك التعبير الضروري عن علاقة الوعي بالزمن. ",البحث عن الزمن المفقود", مغامرة لكائن رائع الذكاء، مريض الإحساس، ينطلق من طفولته في البحث عن السعادة المطلقة، فلا يلقاها في الأسرة ولا في الحب ولا في العالم ويرى نفسه منساقا إلى البحث عن مطلق خارج الزمان، شاأن المتصوفين من الرهبان، فيلقاه في الفن مما يؤدي إلى اختلاط الرواية بحياة الروائي وإلى انتهاء الكتاب لحظة يستطيع الراوي بعدما استعاد الزمان ان يبد كتابه، فتنقلب بذلك الحية الطويلة على نفسها لتغلق الحلقة العملاقة، رواية تقارب المليون كلمة بأشخاص تبلغ المائتين أشبة ما تكون بالتمثال الروحي الذي يصمد كالصخر في وجه العاديات، أنها مرثاة للدمار الذي يصنعه الزمن بالأشياء والناس إن غفلت. ولئن كان بروست قد بدأ في كتابة الأجزاء السبعة التي تؤلف متن روايته الكبيرة هذه، منذ عام 1907، فإنه حين رحل عن عالمنا في عام 1922، لم يكن قد انتهى من كتابتها كلها بعد، ومن هنا ظلت هذه الرواية التي نشر الجزء الأخير منها في عام 1927، أي لاحقاً لموت المؤلف، ظلت من دون اكتمال....