وصف الكتاب
رضوان ابن الصدفة. لا يُعرف له والد. أحصى زملاؤه عدد الرجال الذين نامت معهم والدته الخادمة الأثيوبيّة، سيكيريدا، فكانوا عشرين رجلاً. لولا أن الماما أديبة، السيدة التي تعمل سيكيريدا لديها، قامت بتزويجها إبراهيم لساعات قليلة كي يعطي اسمه للطفل، لبقي لقيطاً بدون نسب.
حين وافق أن يجرّ أمل الفتاة المشلولة إلى المدرسة، مقابل بعض المال، لم يكن يعلم أن الطريق سينحرف إلى شاطىء البحر ليلاصق جسمها جسمه وينام معها. ولأنه لا يعرف شيئاً عن العادة الشهريّة باتت أمل حبلى.اعتقدت الفتاة أن رضوان هرب واختفى بعد أن أخبرته بحبلها، ليتبيّن أنه مخطوف في الشرقيّة. لكن، ماذا عن الطفل الراقد في أحشاء أمل؟ ربما، يعيد التاريخ نفسه، ويكون أبو إبراهيم حلاً مناسباً.
............
",تتميز الكتابة الروائية لدى اللبناني رشيد الضعيف بطابعها السجالي للقضايا المعاصرة الساخنة التي تقض مضجع الإنسان العربي عموما، واللبناني على الخصوص، جاعلا من ظواهر إشكالية موضوعات للسرد، ولا سيما أن حلولها ترتبط بشكل معقد بالفهم الديني والعائق الوجودي، والمتراكم الثقافي المتعدد المشارب.", إبراهيم الحجري، الجزيرة نت
....
",رواية 'هرة سيكيريديا' تستدعي أصوات المهمشين في الحرب الذين لا يشتركون في ساحات القتال لأنهم يحاولون الحفاظ على ما تبقى من شذرات حياتهم.", عمار المأمون، جريدة العرب
....
",للسرد في رواية رشيد الضعيف، ",هرّة سيكيريدا", نزوع إلى الإمحاء، وميل إلى التوقف. إذ يبدو كأن الراوي لا يباشر حكايةً معينة إلاّ كي يزيلها بواحدة أخرى، سرعان ما تتوقف، أو تختفي، تاركةً المكان لأحداث جديدة، وشخصيات مختلفة، كانت في الظل، قبل أن تتوجه العين نحوها. ",النهار",