وصف الكتاب
نبذة
في مقهى يطلّ على البحر كان لقاءه الأول بها. لم يستطع أن يداري صدمته حين طلبت البيرة واشعلت سيجارة غير مبالية به. صحيح أنه معجب بتحرّرها فهي تقود سيارة، تلبس على الموضة، لديها جهاز خليوي، مولعة بالتلفزيون وبرامجه الجريئة. لكن تصرّفها هذا فاجأه. كيف تطلب بيرة في اللقاء الأول بينهما؟ طلب لنفسه مشروباً غازياً ليُشعرها بفداحة ما اقترفت، فما كان منها إلا أن طلبت زجاجة بيرة ثانية.بعد الزواج تبدأ المعاناة الحقيقية للزوج عبر شكوكه المتعاظمة، فزوجته تنفر بشدة كلما اقترب منها، وتحاول التهرّب من النوم معه لتبيت كل ليلة عند أهلها. وما زاد شكوكه أسئلتها الدائمة عن معاني الكلمات بالفرنسية. لقد سمع يوماً أنها كانت على علاقة بشاب فرنسي، لكنه لم يكن يملك الجرأة ليسألها: لماذا تهتمّ بمعرفة كلمات بذيئة بالفرنسية؟
",لن يهدأ المستريب الدائم أمام المعاني الخاصة للكتابة المعاصرة. اللافت أن الروائي يمتلك ملكة السفر من بيروت الحرب الأهلية إلى العصر العباسي، ومن أجواء التزمّت إلى أقصى التحرر بالكلام عن المثلية أو العلاقة المصطنعة غير الناجزة بين زوجين متناقضين كما في «تصطفل ميريل ستريب». لا شيء في رواية رشيد الضعيف، سوى رشيد الضعيف. هواجسه وظنونه واحتمالات الحياة في احتمالات القوة الإيحائية للكتابة الروائية. يسلك الضعيف مسالكه بعيداً من التأثيرات المباشرة للآخرين على روايته. لا جويس ولا فوكنر ولا فيرجينيا وولف ولا أدب الرحلات. رواياته ترسم المخططات النهائية لحياته", الأخبار
",اختراق ",التابو", لدى رشيد الضعيف يأتي طبيعياً عادياً وغير محاط بأي مقدار من الإثارة. فرشيد يروي ويكشف الأمور المسكوت عنها تماماً في مجتمعاتنا الشرقية في صورة طبيعية عادية كما قلنا وكأنه يروي أموراً لا تثير أي حساسية أو حرج. ولذلك يمكن الحديث هنا عن نوع من ",البورنو البريء", الذي يهدف الى الكشف عن سلوك انساني لا ينبغي أن يظل محاطاً بالصمت والعتمة لاعتبارات مختلفة", الحياة.