وصف الكتاب
في عالمِ البشر، لا خوفَ مما يتبادله الناس من كراهيةٍ و أذى.. ما يظهرونه يتعرّضُ للهواء.. و الهواء وسطٌ رائعٌ لتبديدِ المشاعرِ و حصرِها في حدودِ قدراتِ البشر على ممارستِها.. الخوف الحقيقيُّ مما يمكن أن تحركه الكراهيةُ و الغضبُ المكبوتان في نفسٍ ملكها مهاب.. ذلك ما يمكن أن يحرك قوىً لا حدودَ لها، قوىً لا قِبل لأحد بها..بدا الأمر كجريمة قتل بشعة، لكنه أشار إلى الحدثِ العادي في القالبِ غيرِ العاديِّ.. خَلق قالبٍ غيرِ عاديٍّ للأمرِ بحدث كالذي كان.. حدثٌ يتصاعد في لا منطقيتِه حتى تصبح أجوبتُه المنطقيةُ أقربَ إلى الجنونِ المطبق.. الجنونِ الذي قد يطرح الشكَّ في كلِّ شيءٍ، بدايةً من العقابِ و الحياة نفسِها، وصولًا إلى المغزى من الوجود، و ما أن كان هناك سرمديةٌ لما نُؤمرُ به أم أنَّ بابَ التمرُّدِ و الاستثناءُ مفتوحٌ في المطلق..
",أنير", فهم مما حدث أنَّ الكراهيةَ من ذاك النوعٍ لو تركت، و الأسبابُ و النفوسُ التي سببتها لو ظلَّت بلا عقابٍ فستُحدِثُ خللًا في اتِّزانِ الخيرِ و الشرِ لأنَّ درجةَ شرِّها غيرُ أرضية.
تداخلُ شخصيات متعددة الأبعاد، بأمراضها و جنونها لتوجد علاقة عبر حلقة جمعت ملحدً أوصله ما حدث لإيمان لم يتوقعه، و ملكةٌ تحاول خلق عرش لها، و آخر يحاول غلق تللك الحلقة المجنونة للأبد، و من اجتذبوا كل ذلك ليدخلهم إلى الحلقة، و أخيرًا من بدأها من الأصل