",كانت جميلة، لكن بكبرياء وبؤس على محيّاها لحدّ أنني بالكاد صدّقتُ ما سأراه لاحقًا. صعودًا ونزولًا خطتْ، مُحاولةً بلا جدوى الإمساك بالضباب ولفّه حولها. كانت العينان في الوجه ميتتين، وعلى جانب جسدها الأيسر بقعةً داكنةً، كانت تحاول من وقت لآخر الضغط عليها بيدها، كما لو كان لخنق ألم أو مرض. شعرها يتدلى واصلًا إلى قدميها تقريبًا، وأحيانًا ما تمزجه الرياح بالضباب حتّى لا يعد من الممكن تمييز أحدهما عن الآخر؛ لكن عندما يسقط متجمعًا ثانيةً، يتألق بذهبيٍّ شاحب في ضوء القمر.",عن الرواية:
",ليليث", رواية فانتازيَّة لچورچ ماكدونالد، من أكثر رواياته سوداويَّةً وعُمقًا. يتناول فيها طبيعة الموت والحياة والخلاص. ويتحدَّث عن نومٍ كونيٍّ يشفي الأرواح المُعذَّبة، قبل خلاص الجميع.تتناول الرواية واقعًا مُغايِرًا، نرى فيه آدم وحوَّاء ما زلا يُمثِّلان جزءًا من العالم. وليليث، زوجة آدم الأوَّل والأم غير الجديرة بالأمومة، تعيش أيضًا في هذه المملكة الخيالية. يدخل السيد ڤين، مقتفيًا خطوات غراب، إلى هذا الواقع الملتوي ويحاول وضع الأمور في نصابها، متجاهلًا نصيحة آدم الجوهرية : أن ينام مع الحالمين قبل أن يُقدِّم لهم يد العون.