ليس هناك أقوى من الدّيَن في ذله للبشر؛ فهو هم بالليل ومذلة في النهار. وليس هناك أقوى من الفقر في تثبيت أو تحطيم مبادئهم. إني أعلم مدى حب إخوتي لي، وأعلم أنهم وجدوا في تلك اللحظة أن عمر هو الأمير الذي سوف ينتشلني من الفقر، ويظنون أني لا أعلم مصلحتي وأنهم أدرى بها مني؛ ولكن ليس لهم الحق أن يبيعوني دون علمي أو رضاي لا في الدين ولا في الأعراف… لو كان العدل جارٍياً بقوةٍ.. وأخذ كل ذي حق حقه لعم الأمان والسلام ولما لزم حمل السلاح، ولو كانت الناس تلتهي بالعلم والعمل لعيش الحياة الطيبة لما ظهر التمرد والقتل، ولكن انشغالهم بالقتل وأخذ الحقوق لا تنشئ إلا جيلاً متمرداً ولأن الحياة أصبحت أكثر قسوة وبلا قيمة فهي لا تعد تعني لهم شيئاً.. لا سلام بدون أمان ولا أمان دون عدل. ------------------
د. شروق حسين عطيفة يمنية من مدينة رداع ـ البيضاء ـ مواليد ابوظبي. تلقت دراستها الابتدائيه في الجمهوريه التونسية. تلقيت دراستها الاعداديه في باريس في المدرسه العراقية والسعودية. أكملت دراستها الجامعيه في مجال الصيدلة في كلٍّ من جامعة عجمان في الامارات العربيه المتحدة وجامعة صنعاء. عملت لمدة عامين في مجال الصيدلة. لها محاولات أدبيه وشعرية، ورواية ",المتمردة ", هي أول عمل تقوم بنشره.