وصف الكتاب
إن ",هندسة البرمجيات", ليست فرعاً من فروع الهندسة، مثل الهندسة الميكانيكية والإلكترونية والمعمارية، بل إنها مجالاً علمياً وفنياً لإنتاج المنظومات البرمجية بإتباع الطرق والوسائل والأساليب الهندسية.
ومن هنا تم إقتباس كلمة ",هندسة",، وعليه؛ فإن ",هندسة البرمجيات", ليست فرعاً من فروع الهندسة ولا تعترف بها النقابات الهندسية في معظم دول العالم (عدا بعض الدول الإسكندينافية) ولا يطلق على خريجيها من الطلبة لقب ",مهندس",.
يعتبر هذا الكتاب إضافة نوعية للمحتوى العربي لواحد من أهم المواضيع في تكنولوجيا المعلومات، حيث يتطرق هذا الكتاب، من خلال فصوله إلى ",هندسة البرمجيات", بدأ من المفاهيم الأساسية ووصولاً إلى الحصول على المنتج البرمجي.
ولا بد من الإشارة هنا إلى إننا نتعامل مع صناعة من الصناعات الواعدة، والتي تعتمد عليها الكثير من دول العالم لدعم إقتصادياتها، والتي يطلق عليها ",الصناعة البرمجية",، إن هذه الصناعة تختلف عن الصناعات التقليدية الأخرى من حيث كونها صناعة فكرية ومنتجها غير ملموس، فهي صناعة لا تحتاج إلى رؤوس أموال كبيرة، بل إلى عقول شابة ومتفتحة ومبدعة.
هذا الكتاب سوف يسلط الضوء على مراحل وعمليات إنتاج المنتج البرمجي، حيث يتطرق الفصل الأول إلى التعرف على ",هندسة البرمجيات", وتوضيح أهميتها والإجابة على بعض الأسئلة الأساسية حول ",هندسة البرمجيات", والتطرق إلى المسائل الأخلاقية والمهنية وتوضيح أهميتها لـ",هندسة البرمجيات",.
أما الفصل الثاني فسوف يستعرض العمليات البرمجية (Software Process) والتي يمكن تعريفها على إنها مجموعة الفعاليات المطلوبة لتطوير منظومة برمجية، يتطرق الفصل الثالث إلى متطلبات الزبون ومتطلبات المنظومة والتعرف على الوسائل والأساليب التي تجمع وتكتب بها هذه المتطلبات؛ أما الفصل الرابع يستعرض العمليات الأساسية المطلوبة لهندسة المتطلبات، حيث تهدف عمليات هندسة المتطلبات إلى خلق وإستدامة وثيقة المتطلبات، وتشمل العمليات على أربعة مستويات فرعية لهندسة المتطلبات.
أما متطلبات المستخدم والتي يجب أن تكتب بلغة طبيعية لغرض فهمها من قبل الأشخاص الغير متخصصين بالجوانب الفنية والتكنولوجية فتم إستعراضها في الفصل الخامس.