إن ندب القضاء للخبرات وأخذه بما يقررونه وبناء الأحكام القضائية على رأيهم الفني وإشراكهم فى حل التراعات قد يكون واجباً ومن المقرر أن الخبراء من أعوان القاضى وقد نصت على ذلك النظم القضائية فهم يساعدون القاضى ومن ثم فإن هنالك صفات معينة مطلوبة فى الخبير علاوة على المؤهلات والخبرات المهنية الخاصة، وهكذا فقد لا يكون صالحاً لهذه المهمة إلا نسبة صغيرة جداً من المعنيين الممارسين. ولتناول هذه المهمة الكبيرة يقوم هذا الكتاب بتغطية الواجبات والإلتزامات والمهام الأساسية للخبير فى القضايا الهندسية.
إنه من المتوقع فى هذه الألفية الجديدة أن يكون الخبير نوعية مختلفة من الخبراء الذين سبقوه. وعلى سبيل المثال فإن عليه إلتزام قانوني رئيسي تجاه المحكمة.
وعليه لإن هذا الكتاب يركز على الجوانب العلمية الهامة من الدور الحديث للخبير مثل واجباته والتزاماته تجاه المحكمة والتمييز بين الخبير كناصح ومشير وكشاهد خبير، كما تناول هذاالكتاب الأهمية الثانونية لذلك. كذلك يتم توجيه اهتمامه على عرض الأدلة الكتابية والشفهية أمام المحكمة ودور الخبير والمحتويات الخاصة بتقرير الخبير، ودوره فى تيسير التوصل إلى حل للمسائل الفنية فى الاجتماعات والمنافشات.