لا يمكن ان تخسر أبدا وانت تقرا لماركيز رحلة رائعة في عوالم ماركيز السحرية نتبع فيها تطور اُسلوب ماركيز وتصاعده الكتاب عبارة عن أربع مجموعات من القصص القصيرة جمعت في كتاب واحد، بعد أن طبعت باللغة الأسبانية كل على حدة. من خلال قراءتي للمجموعة وجدت أن روايات الكاتب كلها أخذت من قصصه القصيرة، وكأنها خزان يمد رواياته بالقصص.عندما قرأت لهذا الكاتب تعرفت على الأدب الواقعي الغرائبي، فصرت محب جداً لهذا النوع من الأدب.تبدو القصص الاولى متأثرة بالجو الذي خلقه كافكا في السرد الحديث ثم يختط ماركيز لنفسه عالمه الإبداعي في القصص اللاحقة او ما سيسمى بالواقعية السحرية .وفي الجزء الأخير والأحدث من منجز ماركيز ( وخاصة في اثنتا عشر حكاية تائهة ) يبدو التوازن و التزاوج بين البدايات بأسئلتها المفتوحة والسوريالية ومرحلة الذروة بواقعيتها السحرية .. اقتراحي الوحيد ان يقرا الكتاب من نهايته ليكون اكثر امتاعا وجذبا للقارئ العجول، من أجمل القصص – حسب رأيي- في المجموعة هي:لا يوجد لصوص في هذه القرية، أرملة مونتيل، يوم بعد السبت، جنازة الأم الكبيرة، أجمل غريق في العالم، القصة العجيبة والحزينة لإرينديرا الساذجة وجدتها القاسية،جئت لأتكلم في الهاتف فقط، أثر دمك في الثلج