وصف الكتاب
إن الحديث عن هذه المجموعة التي تضم سبع عشرة قصة قد يطول إلى ما لا نهاية, لأنها نبع ثري لا يغيض ماؤه ويكتنفها الغموض والإبهام, ومن ثم فإنها تحتمل العديد من التأويلات, إن الكلام عنها مهما كثر لا يغني عن الإنفراد بها وقراءتها مرات ومرات لأنها كالماء الأجاج كلما عبّ منه الإنسان ازداد عطشه وأحس بالحاجة إلى الرجوع إليه, ولأن كل كلمة فيها وُضعت بقدر.. إن الجمل فيها أشبه بدفقات سلاح ناري, لكنه سلاح من أرض ",رولفو", : تخرج طلقة من فوهته إلى الأمام وترتد الثانية من مؤخرته في الإتجاه المعاكس؛ فهي تتقدم خطوة وتتقهر أخرى, وكأن كل جملة تعض ذيل سابقتها وتعوقها عن الحركة. وليس هذا وحسب, بل إننا نجدها أحيانا خالية من الروابط وأحيانا أخرى نجد بها كلمة محورية تدور حولها بقية الكلمات