إن أصلاً له هذه الأهمية في تثبيت دعائم الدين وترسيخ أركانه بل وحفظ صورته على مر العصور وكرّ الأزمان لا يمكن أن يهمل الحديث عنه في كتاب الله تعالى فلا يرد له ذكر ولا تسنح له إشارة.

كيف والغرض الذي أنزل القرآن الكريم وبُعث الأنبياء والرسل من أجله لا يمكن تحققه بعيداً عن أصل الإمامة وما تقتضيه من صفات وشرائط في الإمام.

ومن هنا، جاءت هذه المحاولة في إستكشاف هذا الأصل من خلال القرآن الكريم وتسليط الضوء على ما يحتفّ آياته البينات من إيماءات ويكتنف أجواءها من رموز.

وذالك في إستنطاق عدد كبير من الآيات القرآنية والإستئناس بدلالاتها المباشرة وغير المباشرة.