هدفنا سهولة الحصول على الكتب لمن لديه هواية القراءة. لذا فنحن نقوم بنشر اماكن تواجد الكتب إذا كانت مكتبات ورقية او الكترونية
ونؤمن بان كل حقوق المؤلفين ودار النشر محفوظة لهم. لذلك فنحن لا نقوم برفع الملفات لكننا ننشر فقط اماكن تواجدها ورقية او الكترونية
إذا اردت ان يتم حذف بيانات كتابك من الموقع او اى بيانات عنه، رجاءا اتصل بنا فورا
إذا اردت ان تقوم بنشر بيانات كتابك او اماكن تواجده رجاءا رفع كتاب
قراءة و تحميل pdf فى كتاب : أضواء على الحياة المسرحية في العراق (آراء نقدية وتحليلية للظواهر والمؤسسات والنتاجات المسرحية حلال القرن العشرين)
ليسمح لي عزيزي القارىء الكريم أن أطرح في هذا الكتاب شيئا من آرائي في الفن المسرحي عموما وفي المسرح العربي والعراقي خصوصا. هذه الآراء التي تبلورت عبر أكثر من خمسين سنة من التجربة من عملي المسرحي ومن دراستي. انها آراء ليست حاسمة بل قابلة للنقاش والتصحيح ولكنها تعكس حتما واقعا مسرحيا ساد في مراحل زمنية متتابعة من الحياة المسرحية. ومن تلك الآراء ما يتعلق بتأصيل الفن المسرحي وبلورة هوية خاصة به يدعى أمة من الأمم. وأهمية ذلك في مدى تقدم تلك الأمة وثمر حضاراتها وقد توصلنا بعد حين إن هوية مسرح أية أمة ترتبط بنتاج مؤلفيها المسرحيين، وإذا كانت بعض الأمم قد افتخرت باصالة منها المسرحي وقدم جذوره وان مثل تلك الأصالة قد لا تكون متوافرة لدى امم أخرى وليس من تراثها ما هو مختص في الفن المسرحي، وذلك ليس عيبا ولا مثلبة فقد تتميز تلك الأمم بحقول اخرى من الثقافة. وفي كل الاحوال فقد اصبح المسرح فنا كونيا لا يقتصر على هذا البلد دون الآخر واكبر دليل على ذلك ان مسرحيات شكسبير على سبيل المثال تمثل في مختلف انحاء العالم وان مؤلفقين اوربيين قد اعتمدوا في مؤلفاتهم على فنون ادبية لامم اخرى. ويكفي ان نذكر اوغست سترندبرغ في مسرحية (حذاء ابو القاسم الطنبوري) وبرتولد بريخت في مسرحية (الرجل الطيب من سشوان).
ليسمح لي عزيزي القارئ الكريم أن أطرح في هذا الكتاب شيئاً من ارائي في الفن المسرحي عموماً وفي المسرح العربي والعراقي خصوصاً. هذه الآراء التي تبلورت عبر اكثر من خمسين سنة من التجربة من عملي المسرحي ومن دراستي. انها اراء ليست حاسمة بل قابلة للنقاش والتصحيح ولكنها تعكس حتماً واقعاً مسرحياً ساد في مراحل زمنية متتابعة من الحياة المسرحية. ومن تلك الاراء ما يتعلق بتأصيل الفن المسرحي وبلورة هوية خاصة به يدعى امة من الامم. وأهمية ذلك في مدى تقديم تلك الأمة وثمر حضاراتها وقد توصلنا بعد حين ان هوية مسرح اية امة ترتبط بنتاج مؤلفيها المسرحيين، وإذا كانت بعض الامم قد افتخرت بأصالة منها المسرحي وقدم جذوره وأن مثل تلك الاصالة قد لا تكون متوافرة لدى امم اخرى وليس من تراثها ما هو مختص في الفن المسرحي، وذلك ليس عيباً ولا مثلبة فقد تتميز تلك الامم بحقول اخرى من الثقافة. وفي كل الاحوال فقد أصبح المسرح فناً كونياً لا يقتصر على هذا البلد دون الآخر وأكبر دليل على ذلك ان مسرحيات شكسبير على سبيل المثال تمثل في مختلف أنحاء العالم وأن مؤلفين اوروبيين قد اعتمدوا في مؤلفاتهم على فنون أدبية لامم اخرى.
ويكفي أن نذكر أوغست سترندبرغ في مسرحية (حذاء أبو القاسم الطنبوري) وبرتولد بريخت في مسرحية (الرجل الطيب من سشوان).