وصف الكتاب
يتسلل مراهقان إلى منزل إيريك فرانكل للإطلاع على التحف الثمينة والنادرة التي يقتنيها منذ فترة الحكم النازي، ولكنهما يعثران على شيء آخر مروع في منزله؛ فيبلغان الشرطة بما عثرا عليه، وبعد هذه الواقعة المفاجئة تتوالى الأحداث بوتيرة سريعة تجعل رجال الشرطة في حيرة من أمرهم.
فيما بعد، يجري البحث عن إكسيل ...شقيق إيريك، ويتم ربط أمر ميدالية عثرت عليها الكاتبة إيريكا فارك والتهديدات التي وجهتها جمعية أصدقاء السويد بمصير فرانكل. ومنذ ذلك الحين تتزاحم أسئلة عديدة في عقول رجال الشرطة من دون أن يجدوا لها إجابات شافية، وفي خضم ذلك كله تقع جريمة قتل تذهب ضحيتها صديقة إيريك منذ الطفولة فتزداد حيرة رجال الشرطة ويزداد عجزهم.التشويق يرافق القارئ منذ الصفحات الأولى لهذه الرواية، ولكنه يكتشف في النهاية أن كل توقعاته حول النهاية كانت خاطئة.
من أجواء الرواية نقرأ:
",... أفترض أن الندم تعبير للبشرية. ولولا الندم.. ماذا كنا سنصبح؟. لكن السؤال يبقى: هل يغير الندم أي شيء؟ وينطبق الأمر نفسه على العمل الذي تنجزه؛ الثأر. لقد خصصت كل حياتك لمطاردة المجرمين، وكان الثأر هدفك الوحيد، وما من هدف آخر. هل غيّر ذلك أي شيء؟ لقد مات ستة ملايين شخص في معسكرات الاعتقال. هل تبدّل ذلك نتيجة تعقبك امرأة كانت آمرة سجن خلال الحرب لكنها أمضت حياتها بعد ذلك كمدبرة منزل في الولايات المتحدة؟ إذا أحضرتها إلى هنا للمثول أمام المحكمة ومحاكمتها على الجرائم التي ارتكبتها قبل أكثر من ستين عاماً، فهل سيتبدل أي شيء؟. ابتلع أكسيل لعابه، فهو يثق كثيراً في ضرورة العمل الذي ينجزه. لكن فرانس تطرق إلى نقطة حساسة. فقد طرح السؤال الذي طرحه أكسيل على نفسه أكثر من مرة خلال لحظات الضعف. ",إنه يجلب السلام لعائلات الضحايا؛ وهو دليل على أننا لن نعتبر تلك التصرفات بمثابة سلوك بشري مقبول...",.
الروائية كاميلا لاكبرغ
ولدت كاميلا لاكبرغ عام 1974، وعملت في الاقتصاد قبل أن تدرس مادة التأليف الإبداعي للجرائم؛ مما أحدث تغييراً جذرياً في مهنتها. هي كاتبة مشهورة في السويد، وتعتبر رواياتها البوليسية السبع، من بطولة إيريكا فارك وباتريك هيدستوم، من الكتب الأكثر مبيعاً في أوروبا، تعيش كاميلا في استوكهولم مع زوجها وأولادها الثلاثة.