منذ الطبعة الأخيرة لهذا الكتاب، دخلت إلى حقل العلاقات العامة وسائل إعلامية شاملة... مؤقتة أو مستمرة، وكذا وسائل إعلامية متعددة ذات مصطلحات قديمة أو تطبيقات جديدة، فالزخم الإعلامي لوسائل الإتصال الإلكترونية، وسهولة الحصول على المعلومات أدى إلى تغيير الوسيلة التي يتم التواصل فيها بيننا.

وعليك ألا تنكر إنتشار وسائل الإعلام المتعددة وتشعباتها، وخاصة حين تحصل على قرص إلكتروني مع وجبة الطعام في الطائرة... أليس كذلك؟ أو عندما يتحدث رجال الصحافة عما يسمونه عالم ",الإنترنيت أو العالم المحوري", كونه على درجة كبيرة من الأهمية، أو حين تذهب إلى المكتبة وتجد أن فهارس بطاقات الكتب قد استبدلت بالعقول الإلكترونية لتصنيف المراجع الأساسية على أقراص ليزرية... أو عندما تحتوي بطاقات العمل على عناوين بريدية وفق النظام الإلكتروني.

وبوسعنا أن نتذكر حين أضفنا البريد الإلكتروني، إلى هذا الكتاب وأجابنا البعض بأن هذا النظام البريدي مقصور على فئة قليلة من أعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات؛ أما الآن، فإن ",الإنترنيت", يمثل الوسيلة الإلكترونية العظمى التي يحاول كل فرد الحصول عليها، ولكن عند نشر هذا الكتاب فمن المحتمل أن يتيسر لك الحصول على أنظمة إلكترونية متفاعلة مع أجهزة التلفاز وليس على شاشات الكمبيوتر... من يدري؟.

وبالنسبة لهذه الطبعة من الكتاب وإضافة إلى ما أبداه الناقدون من ملاحظات وإنتقادات، كان علينا أن نأخذ بنظر الإعتبار التقدم العلمي للمؤسسات والأفراد خلال السنوات القليلة المنصرمة، وستجد تأثير هذا التقدم العلمي خلال النص.