وصف الكتاب
«سر الجبل» عمل روائي جديد للدكتور خالد الراجحي وفيه يقوم المؤلف في عام 2013م بالعودة بالذاكرة للثمانينات وينقل صورة واقعية عن تجربة خمسة من طلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في إنهاء دراستهم في الجامعة، كاشفاً حجم الاختلافات الاجتماعية بين الطلاب وقدرة الجامعة على صهر هذه الاختلافات في قالب موحَّد مع المحافظة على اختلاف التمييز بينهم.
هذه التجربة مليئة بالأسرار التي لا يعرفها من يعيش خارج أسوار الجامعة، والمؤلف يكشف هذه الأسرار لأول مرة مما يظهر واقع الجامعة الحقيقي الذي قد يختلف عن ما يعتقده الآخرين عنها!
واقعية هذه الرواية في تجردها وحياديتها في نقل الواقع دون تحيز بجعلها قادرة على كشف سر الجبل الذي تربض عليه الجامعة...
من أجواء الرواية نقرأ:
",... تبع عبد الله زميله إلى أن وصل إلى كشك صغير فيه شخص يماني ويبيع أنواع من السندويتشات التي من أشهرها (الكبدة والشكشوكة). وعلم عبد الله أن جميع طلاب الجامعة يطلقون على هذا الكشك ",المريديان", كنوع من التندُّر، فعلم وإن كان متأخراً قليلاً عن خيار للعشاء رخيص الثمن ولذيذ الطعم، أما الجودة فهي ليست من الأولويات للطلاب الذين يتقاضون 600 ريـال كمصروف شهري (ارتفعت إلى ألف ريـال بعد الزيارة الشهيرة للأمير فهد بن عبد العزيز ولي العهد) يغطي الأكل والشرب والملابس وأي احتياجات أخرى، وأصبح بعد ذلك عبد الله من الزبائن الدائمين للمريديان.
اعتاد الطلاب على إطلاق تعليقات على بعضهم البعض وكذلك الأماكن التي يزورونها باستمرار مما يعكس الأجواء الحميمة التي يعيشها الطلاب في الجامعة، فهم عائلة كبيرة في مكان مميّز، يتنوّعون في المشارب والخلفيات ويتشابهون في السمت العام والعادات المستخدمة المشتركة. تذوب كثيراً بينهم الفروقات المادية والمذهبية والاجتماعية بدون أن يتطابقوا، فالاختلاف هو أساس لتميّز أي مجتمع وليس سبباً للتفرقة، وهذا واضح بشكل كبير في جامعة البترول والمعادن",.