وصف الكتاب
نجم الدين عبد الله حمودي، السفير السابق في وزارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة وعضو اللجنة العليا للبيئة، من أول المهتمين في حقل المحافظة على البيئة وتنميتها. شارك في أول مؤتمر دولي نظمته الأمم المتحدة عن البيئة البشرية في ستكهولم عام 1972، وذلك ضمن وفد الدولة الذي ترأسه سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان.
كما من المتفهمين حرصاً على الموارد البشرية والطبيعية والثقافية لإنسان هذه المنطقة ولا سيما الخليج العربي.
غير أن الكتاب يمد رؤيته في متابعة مسيرة الدولة منذ نشأتها واهتمامها بالبيئة ووجوب المحافظة عليها بتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة ورعايته، وأنه خلاصة دراسات وتقارير ومحاضرات ورؤى أعدها المؤلف بهدف نشر الوعي عن هذا الموضوع الحيوي، ينظمها أفق دراية عالية لمخاطر تلوث البيئة وبخاصة في منطقة الخليج العربي، لذا خص القارئ الكريم بملف اتسع في التجربة والمعطيات ليضيء تلك البدايات ويتابعها باحثاً مثابراً ويكشف في آخر المستجدات والقوانين والمؤتمرات الدولية والآليات الإجرائية.
منذ أوائل السبعينات إلى التسعينات، ربع قرن ونيف، بيئة وما يحيط بها.. مقدمة إلى أصحاب القرار وصناعه والباحثين والمهتمين بحماية البيئة وناشطيها في واقعنا الراهن.
كما يستعرض الكتاب مخاطر التلوث البيئي في منطقة الخليج وسبل المحافظة عليها من خلال فاعلية النظم والقوانين التي تكفل تطور هذا الجزء من العالم النامي. كما يبحث اختلاف الأولويات بين الدول الصناعية المتقدمة والدول النامية في هذا المجال. ولما كان للمياه أثرها الفاعل في تقدم الحياة، بوصفها عصباً لها فقد خصص فصلاً يبحث عن أثرها في الصراعات الدولية.
ثم إن الكتاب يكشف حقيقة البيئة والعلاقات الدولية في دولة الإمارات وغيرها. فضلاً على مقدمة دراسة لما آلت إليه تلك الجهود الريادية، ومنجزاتها المتحققة على أرض الواقع في دولة الإمارات.
يستعرض هذا الكتاب ",البيئة والعلاقات الدولية", الذي يوثق دولة الإمارات العربية المتحدة واهتمامها بقضايا البيئية منذ نشأتها.
يبحث الكتاب قضايا البيئة والتنمية والمياه والتلوث والجهود المحلية والإقليمية والدولية للمحافظة على البيئة وأثر ذلك في العلاقات الدولية.
الكتاب ثمرة مما كتبه المرحوم نجم الدين عبد الله حمودي السفير السابق بوزارة الخارجية وعضو اللجنة العليا للبيئة، وهو من حصيلة إنتاجه الفكري الذي أوليت جل اهتمامي بعد وفاته على جمعه وتنسيقه وإصداره في كتب متخصصة. أقرأ أقل