شهد العالم خلال السنوات الأخيرة - ولا يزال - تطورات جوهرية طالت مختلف جوانب الحياة وأثرت في مختلف أنواع المؤسسات والشركات، وأصبحنا نعيش في عالم جديد هو عالم العولمة، الذي سادت فيه الثورة العلمية والتطورات التقنية الهائلة.

ثورة أسهمت في إعادة تشكيل الموارد البشرية في المنظمات المعاصرة وصنعت لنا أنماطاً تنظيمية جديدة وفي نفس الوقت طرحت وبقوة قيماً وأفكاراً جديدة تتقاطع مع الكثير من الرصيد القيمي للإنسان.

فقد أصبحت المنظمات أكثر رشاقة Agility ومرونة Flexibility، وأسرع إستجابة للمستهلك وللظروف البيئية... وتخطت إشكالية الزمان والمكان في إطار التواصل والتفاعل الإنساني بإستخدامها تقنية المعلومات المتطورة وإعتمادها الآلية (الأتممة) أساساً في تشغيل عملياتها.

تركز على الأداء وتعتمد الإستراتيجية فكراً ومنهجاً في سبيل تحقيق أهدافها الإستراتيجية بدرجات عالية من التفوق والتميز.

وهدفنا في هذا الكتاب المزاوجة بين أساسيات الإدارة الإستراتيجية والوظائف التخصصية لإدارة الموارد البشرية وبما يضمن تعزيز دور هذه الإدارة في تكوين ميزة تنافسية مستدامة في عالم يمور بالتغيرات السريعة وعدم اليقين.

وقد تم تنظيم الكتاب ليضم هذه المقدمة وثمانية أبواب أساسية فيها ثمانية عشر فصلاً.