قد نحتاج إلى تحاليل في هذا الزمن الذي فقدت فيه الكلمة معناها.. ولكن هذا الكتاب يقدم النظرة الأشمل والأوفق والأروع لتحليل واقعنا العربي البئيس.. إنه يقدم النظرة الواعية المتبصرة المتزنة للأحداث.. نظرة الوعي والعقل والفكر والإسلام الصحيح لحقائق قد تغيب عن كثيرين بسبب التعتيم والجهل والعناد.. إنه يقدم إليك المنظار غير المنتظر.. لترى وتسمع الحقائق تترى بلا انتهاء.. لتتفاعل دون انفعال.. ولتتخذ الموقف الواعي المسئول.. وكي تتبين من أمرك رشدًا.. إن مثل هذا الكتاب كمثل ذلك الرجل الناصح الأمين.. ولكن هل تحبون الناصحين؟؟ في هذا الزمن العجيب ذي التقلبات الأعجب.. والمواقف الأغرب.. قد تنقلب الحقيقة إلى كارثة.. وقد تنقلب النصيحة إلى الصيد في الماء العكر.. غاب الماء.. وغاب الصيد.. وبقي اللبس والالتباس حتى على أقوى النفوس وأعتى الرجال.. وتمضي وتبقى الكلمة وإن حياتنا إلا كلمة اختلافها نكون أو لا نكون.. ويبقى هذا الكتاب الأهم والبصمة المتميزة والممتازة.. زمن القفازات.. وغياب البصمات