وصف الكتاب
يتكون الكتاب من خمسة أبواب موزعة علي أربعة عشرة فصلا، ومقدمة أطلق عليها إسما إفتتاحيا بعنوان ( مباشرة) ومدخل، وأنهي الدراسة بفصل إفتراضي أثبته بعنوان ( هل ثمة حلول ) وخلاصة. وقدم الكتاب الأستاذ هيثم المالح – القيادي في الثورة السورية – وشهد عليه الأستاذ أنور مالك – عضو لجنة المراقبين العربي المستقيل، حينذاك – وعلق عليه الشيخ محمد بن عاشور – الأديب التونسي - . وأثبت في نهاي يتكون الكتاب من خمسة أبواب موزعة علي أربعة عشرة فصلا، ومقدمة أطلق عليها إسما إفتتاحيا بعنوان ( مباشرة) ومدخل، وأنهي الدراسة بفصل إفتراضي أثبته بعنوان ( هل ثمة حلول ) وخلاصة. وقدم الكتاب الأستاذ هيثم المالح – القيادي في الثورة السورية – وشهد عليه الأستاذ أنور مالك – عضو لجنة المراقبين العربي المستقيل، حينذاك – وعلق عليه الشيخ محمد بن عاشور – الأديب التونسي - . وأثبت في نهايته ثمانٍ وثلاثين مصدرا تراوحت بين آياتٍ القرآن الكريم وتفسيره ورؤي من علماء تأريخيين ومصادر من الإعلام العربي والعالمي ورؤي لمفكرين غربيين ...
إستند الكتاب علي حركة الربيع العربي وكون منها رؤية مفادها أن الحركات الثورية في العالم العربي قد نشأت موجهة ضد الإستعلاء الداخلي المدعوم بالقدرات الغربية التي تسند أنظمة ديكتاتورية لا تسمح بالحرية السياسية . وقد أثبت الكاتب أن الربيع العربي قد تمت سرقته في بعض الدول العربية، بمفهوم ما أطلق عليه ",إعادة تدوير الأنظمة الديكتاتورية", . فيقول :-
", فعندما ترصد الإعلام الغربي، في الحقبة السورية، تري التلاعب بالألفاظ والقضايا وتفريغ الحقائق من محتوياتها الجوهرية، ويجري الوصف لوقائع خارج النصوص الواقعية. فقد تعلمت أجهزة الإعلام الغربية وتدربت ودرست – عبر سلسلة من الحروب والصراعات - تقنيات الكلمة والمادة المرادفة لها لخدمة قضاياه، فأنتج كمًا هائلا من الخبرات التراكمية لمواجهة نفسه علي الواجهات الإعلامية، وبات الأمر بالنسبة له كشرب جرعة من ماء. فيما هو عندنا واجهات – في معظمها – للتلميع وديكورات ذاتية لا تقدم تنويرًا ولا تبني أمة متحاورة في أدب الاختلاف. والزلة الأساس لهي بروز إعلامنا إلي الوجود .",
أعد الكاتب فصلا عن الإستنزاف وأشار إلي صوره المتعددة . فمنها الدامية ومنها الموجهة إلي الموارد الطبيعية والسياسية والثقافية والإنسانية .. وغيرها من صور الإستنزاف التي لا تترك العالم الثالث وشأنه في تكريس إرادة شعوبه وتأسيس قدراته وفق رؤية منظوماته التلقائية – أو الذاتية الإختيار – بل، تفرض عليه شروطا إستنزافية لحقوق إختياره . وعدد وسائل الإستنزاف التي تقوم بتحريكها القوي الكبري لتجفيف كآفة منابع القدرات للعالم الثالث، وبالطبع منها العالم العربي .
ويضاف إلي تفكير البحث التحليلي للكتاب، في سياق الإستنزاف، مفهوم النفاق كظاهرة مرادفة للسياسة الدولية الموجهة نحو الدول العربية – في سياق الربيع العربي – فالباب الثاني من الكتاب عنوانه ", التآمر والنفاق ", وتناول في فصوله الثلاثة ", ظاهرة إعادة تدوير الأنظمة، نظرية الإرهاب، لعبة الأمم الجديدة ", وقد لفت الكاتب النظر إلي ما أسماه ", الحظائر الوحشية ", وهو مفهوم جديد لمواقع إرهابية بعينها في العالم العربي وأفريقيا‘ في كل من اليمن ومالي ترعاها مؤسسات مبهمة . وقد وصف الكاتب الجهاديين – فيما يطلق عليه تنظيم القاعدة ", بأنهم هواة جهاد وليسوا من الجهاد في مفهمومه المعرفي الإسلامي في شيء .
أبرز الكاتب الدور الجديد للعبة الأمم العالمية ومناهج أدائها. وقد إستنتج مواقف بناءا علي منهجه التحليلي تراوحت ما بين ذروة المؤامرة علي الشعب السوري واستغلال دماءه لقضاء أوطار غربية. من باب أهمية الوضع الجيوسياسي لسوريا والوضع المحلي والإقليمي لها فيقول :
", وقد تمضي الثورة الشعبية ضد كل معانديها ومقاتلي نيرانها الحارقة للنظام في بلد له قيمته الاستراتيجة والمستقبلية في تكوين الإقليم والحيز الجيوسياسي المحيط، بقدر ما يتسع نطاق الإحاطة. فلما كانت سوريا أرض صراع ومشاكسات بين مختلف الأطراف/ أمريكا، روسيا، إيران، إسرائيل، تركيا.. وأخيرًا، الاتحاد الأوربي، باعتبارها هامش الأمن الأوربي، فسوريا هي البوابة المباشرة لشرق البحر الأبيض المتوسط . ",