وصف الكتاب
لقد أصبحت نظرية داروين ",حول تطوّر الإنسان من القرد", تمثّل جوهر مفهومنا الذي يفسّر أصل الإنسان، وقد أصبحت هذه النظرية مقبولة في جميع أنحاء العالم اليوم مما جعلها تؤثّر بشكل كبير في قولبة طريقة تفكيرنا، إن كان بما يتعلّق بالحياة بشكل عام ونظرتنا تجاه أنفسنا بشكل خاص، كل ذلك بالرغم من أن هذه النظرية كانت وما زالت تواجه مشكلات جدية وحاسمة تهدد مصداقيتها.
صحيح أن العلم تقدم كثيراً منذ العام 1847، لكن القائمين على المؤسسات التعليمية والأكاديميات المحترمة، ولأسباب معيّنة، لم يخرجوا ما لديهم من حقائق تاريخية أصيلة لشعوب العالم، وليس هذا فحسب، بل تم توجيهنا وتدريبنا من خلال المنظومات التعليمية والإعلامية وغيرها من وسائل تربية وتوجيه، على إستبعاد حقيقة، والسخرية من، أي فكرة بديلة تتعلّق بتاريخ الإنسان وأصله.
فالمنطق العام الذي وجب الإلتزام به يقول بأننا انحدرنا من القرود، وأي فكرة تعارض هذا المُعتقد العام تُعتبر فكرة غير عقلانية وخارجة عن سياق التسلسل المنطقي لمجريات الأحداث.
في هذا الكتاب، سوف نتعرّف على عيّنات قليلة من ذلك، الكم الهائل من الإكتشافات الأثرية المثيرة التي يتم تجاهلها بشكل مقصود ولإعتبارات كثيرة، حيث يمكن الإعتماد عليها في بناء قصة كاملة متكاملة حول الأصول الحقيقية للإنسان.