فرضت البيئية المعقدة السريعة على مؤسسات الأعمال مسؤولية كبيرة في تحديد العوامل التي تؤثر على أعمالها الدولية، تلك العوامل الخارجية التي ليس مقدور الشركات السيطرة عليها. وأصبح بذلك لزاماً على الشركات أن توظف مواردها الذاتية خاصة التسويقية من أجل الوصول إلى الأسواق الدولية من خلال هذه البيئة سريعة التغير وأصبح نجاح الشركات الدولية يعتمد بشكل كبير على مدى قدرتها على التعامل مع العوامل الخارجية في مجال التسويق مثل عوامل المنافسة الدولية وثقافة المستهلك والعوامل الاقتصادية والسياسية التكنولوجية. لقد ازداد الاهتمام بالتسويق الدولي نتيجة اندماج الأسواق العالمية والحاجة الواضحة لتبادل السلع والخدمات بين الدول وزيادة المنافسة العالمية والحاجة الواضحة لتبادل السلع والخدمات بين الدول وزيادة المنافسة العالمية بين الشركات الدولية في سبيل الوصول إلى الأسواق الخارجية بأفضل السبل والاستراتيجيات التسويقية. وتماشياً مع هذا التطور الدولي وإقبال الجامعات المحلية على تزويد طلابها بأهمية هذا النشاط رأى المؤلف ضرورة المشاركة في تأليف كتاب متخصص في مجال التسويق الدولي كمساهمة في زيادة المعرفة العلمية حول هذا النشاط وتوضيح الفرق بين نشاط التسويق الدولي والتسويق المحلي.
يحتوي هذا الكتاب على عشرة فصول ناقش الفصل الأول مفهوم التسويق الدولي وأهداف هذا النشاط وأهم الفروقات بين التسويق الدولي والتسويق المحلي ثم تحدث هذا الفصل عن مكونات المزيج التسويقي الدولي. وأما الفصل الثاني فقد تطرق إلى بيئة التسويق الدولي حيث تم تعريف بيئة التسويق الدولي ومفهوم بيئة التسويق الدولي وأهم عناصر ومكونات بيئة التسويق الدولي والتي تمثلت في البيئة الاقتصادية والبيئة الثقافية والاجتماعية والبيئة السياسية والقانونية والبيئة التنافسية وأخيراً البيئة التكنولوجية، وتطرق هذا الفصل إلى موضوع منظمة التجارة العالمية وتأثيرها على نشاط التسويق الدولي وكذلك مفهوم التسويق الإلكتروني كأحد المستجدات في بيئة الأسواق الدولية.
وتطرق الفصل الثالث إلى موضوع الدخول للأسواق الدولية حيث تم التركيز على طرق وأساليب الدخول للأسواق الدولية والتي تمثلت في التصدير والتعاقدات الدولية والمشروعات المشتركة وأخيراً الاستثمار المباشر.

وفي الفصل الرابع تطرق الكتاب إلى بحوث التسويق الدولي حيث تطرق إلى مهام بحوث التسويق الدولي وأهميته بالإضافة إلى مجالاته وأهم المشاكل التي تعترض إدارة التسويق لتطبيق نشاط بحوث التسويق الدولي. وأما الفصل الخامس فقد تناول موضوع المنتجات الدولية حيث بدأ بتعريف المنتجات الدولية وخطوات تقديم السلع والخدمات للأسواق الدولية ودوره حياة المنتجات الدولية.

وفي الفصل السادس تمت مناقشة موضوع الترويج الدولي حيث تم تعريف الترويج الدولي ومكوناته والتي شملت سبعة مكونات وهي البيع الشخصي وتنشيط المبيعات والعلاقات العامة والنشر والإعلان التجاري والمعارض الدولية والترويج وأخيراً المزيج التسويقي كوسيلة للترويج.

وأما الفصل السابع فقد ساهم في تقديم تعريف لموضوعات التسعير الدولي وأهميته ومستوياته والعوامل المؤثرة في قرارات التسعير الدولي وشروط التسليم الدولي كأحد الوسائل لتحديد مستوى تسعير المنتجات الدولية.

وأما الفصل الثامن فقد تطرق إلى موضوع التوزيع الدولي حيث ناقش تعريف الترويج الدولي وأهميته واختيار أعضاء القناة التوزيعية وقنوات التصدير المباشر وغير المباشر. وتناول الكتاب في الفصل التاسع موضوع التجارة الدولية بالإضافة إلى موضوع التسويق الدولي خاصة وأن نشاط التصدير مرتبط ارتباطاً كبيراً مع نشاط التسويق الدولي كما سبق وأن تم الإشارة إلى ذلك في الفصول السابقة، وقد تطرق الفصل إلى تعريف الاعتماد المستندي وأطراف الاعتماد المستندي والتي تمثل في كل من البنك المراسل والبنك المحلي والمستورد والمصدر، كما تطرق الفصل إلى مفهوم التحصيل المستندي والحساب المفتوح والدفع المقدم والكمبيالات.

وأخيراً فقد تم تخصيص الفصل العاشر لمناقشة الحالات الدراسية الخاصة بالمواضيع التي تمت مناقشتها في فصول الكتاب المختلفة والهدف من ذلك تسليط الضوء على المزيد من المواضيع الخاصة بمفهوم التسويق الدولي وتدريب الطلاب على استيعاب المتغيرات التي تطرأ على التسويق عند تطبيق هذا النشاط. وأخيراً تم تخصيص الجزء الأخير من الكتاب لبعض المصطلحات المستخدمة في مجال التسويق الدولي والأعمال الدولية باللغة الإنجليزية والتي كثيراً ما تستخدم عند تطبيق وممارسة نشاط التسويق الدولي.