وصف الكتاب
وصلت إلى مطار القاهرة الدولي عند الساعة 11 بعد الظهر، في ليلة يوم عطلة، وتوجهت مباشرة إلى فندقي، ولم يكن هناك أحد في البهو، وكان هناك موظف إستقبال واحد في العمل، أريته جواز سفري ووجدَ حجزي، ثم بشكل مفاجئ نظر إلي وسأل، ",هل أتيت من سي آي إيه (CIA)؟ (وكالة المخابرات المركزية)",. لم أفكر بأي شيء أردُّ به.
ونظرت نحو الأسفل على الجزء الأمامي من سترتي لأرى إن كنت وضعت شارة وكالتي عن طريق الخطأ، لم يكن هناك أي شيء، وفكرت في إلتقاط حقيبتي الوحيدة والجري خارج الفندق، ولكنني كنت عملياً عاجزاً عن الحركة أو الرد، ووقف ينظر إلي بتساؤل، كيف عرف؟ هل وصلته معلومة سرية من جهاز الأمن المصري؟... إن كان الأمر كذلك، فأين كانوا؟ وبينما كان ذهني يفكر بصورة غير منطقية بسرعة كبيرة، سمعته يكرر السؤال: ",هل أتيت من سي آيه إيه؟",.
لم أعره إهتماماً، ربما أن حياتي المهنية قد دُمِّرت قبل أن تبدأ حتى، هل يجب أن أنهي المهمة أم أتصل بوسيط الإتصال الخاص بي؟ ليس إن كنت مُعرَّضاً أصلاً للخطر، ومن الواضح أن الموظف انزعج لأنني لم أجب على سؤاله، وقام بتكرار طرح السؤال بصوت أعلى: ",يا سيد، هل أتيت من سي آي إيه", من مطار القاهرة الدولي (Cairo International Airpo r t)؟", وكنت على وشك أن يغمى علي من الصدمة، والإرتياح، بينما كنت أجيب بشكل مفاجئ، ",طبعاً! وإلا فكيف أكون قد وصلت إلى هنا؟",.