وصف الكتاب
إذا كان ",الإعلام", كعلم قد تأخر ظهوره إلى بدايات القرن العشرين، فإن ",إعلام الطفل", والذي تمتد جذوره غلى علم الإعلام والعلوم المعنية بالطفل من علم النفس واجتماع وغيرها، هذا العم هو وليد، ما زال يتحسس الطريق إلى بلورة نظريات عامة ترسي حجر الأساس له وتأخذ بيده إلى مرحلة تطورية تالية نضعه في مصاف بقية العلوم الإنسانية.
ولن يتأتى ذلك إلى بمنهج علمي يسير من اتجاهين: الأول: هو الأخذ من المنابع الأساسية للبحث العلمي كبقية العلوم، ثم الاتجاه. الثاني: وهو خاص بخلق مناهج بحثية طبيعة هذا العلم وخصوصيته. وهذا الكتاب يجمع بين الاتجاهين، في محاولة للتأكيد على الاتجاه الثاني.
وعلى هذا فهو كتاب قديم جديد. قديم لأن به كثير مما اتفق عليه الكثيرون في مجال البحث العلمي، جديد في ثلاثة جوانب، الجانب الأول: إنه يجمع كل ما يحتاج إليه الباحث بدءً من اختياره لمشكلة بحثه، ومتى كتابته لتقرير البحث، ومتى كتابته لتقرير البحث، الجانب الثاني: هو توظيفه معلومات ومناهج البحث العلمي لخدمة دراسات الطفولة بصفة عامة وإعلام الطفل على وجه الخصوص. الجانب الثالث: تركيزه على الناحية التطبيقية بمعنى أنه لا يهدف إلى حشو عقل الباحث بكم من المعلومات، وإنما هدفه الأساس هو كيفية الاستفادة من هذه المعلومات وتطبيقها عند تحديد خطة البحث ثم تنفيذها.
ولتحقيق هذا الهدف جاء الكتاب متضمناً سبعة فصول. الأول منها تعريف بمناهج البحث والتفكير العلمي، مع الإشارة إلى طبيعة البحث في دراسات الطفولة وإعلام وثقافة الطفل. وحتى يلم الباحث بكل متغيرات وظروف الظاهرة التي يدرسها كان، الفصل الثاني في إعلام وثقافة الطفل، ثم جاء الفصل الثالث ليستعرض خطوات البحث العلمي وقدم تقسيماً مقترحاً ينظر إلى البحث العلمي باعتباره عملية. أما الفصل الرابع فقد خصص لمشكلة البحث وتحديدها وخصائصها والاعتبارات الهامة الواجب مراعاتها عند اختيار مشكلة البحث.
أما الفصل الخامس فقد شمل الإجراءات المنهجية للبحث المنهجية للبحث من تحديد للمنهج والمفاهيم والفروض العينية، موضحاً استخدامات كل منهج في بحوث إعلام الطفل: ثم شمل الفصل السادس أهم أدوات جمع البيانات في بحوث إعلام الطفل. وأخيراً الفصل السابع الخاص بالاعتبارات الهامة في كتابة البحث العلمي وهي كتابة تقرير البحث المعالجات الإحصائية ومهارات الباحث في إعلام وثقافة الطفل، وذيل الكتاب بقائمة من الملاحق تهم كل باحث في دراسات الطفولة وإعلام الطفل خاصة نموذج توحيد يشكل الرسائل العلمية.