وصف الكتاب
يتناول هذا الكتاب المشكلات الإجتماعية التي برزت في كافة دول العالم، سواء الدول المتقدمة أو النامية، فقد أظهرت هذه المشاكل الحاجة إلى دراستها وتفسيرها وتبيان ظروف ظهورها، وهي ظواهر نسبية تظهر في مجتمع، وتختفي ويوجد بدل منها في مجتمعات أخرى. ففي المملكة العربية السعودية- مثلاً- طفت على السطح الإجتماعي في الآونة الأخيرة مشكلات مثل ",غلاء المهور", و ",العمالة عامة", و ",العمالة الناجحة خاصة", وأوقات الفراغ، واتجاهات الترويح، والإسراف، وفي مجتمعات أخرى ظهرت مشكلة الهجرة الريفية/ الحضرية، والنفاق، والمعاصرة، والتدين.
وتبدو أهمية هذا الكتاب في أن يبين تزايد اهتمام علم الإجتماع بدراسة المشكلات الصناعية، باعتبارها إحدى مجالات علم الإجتماع التطبيقي، ويهدف هذا الكتاب إلى تبيان وجود فارق جوهري بين نظريتين عمليتين، هما: الرأسمالية والاشتراكية، وتعتبر النظرية المشكلة خللاً عارضاً يصيب الوظيفة دون البناء وأما النظرية الثانية فهي تحاول أن تعنى بتخطيط المجتمع من أن تنتج فيه ثغرات تفصح عن مشاكل صعبة الحل، وذلك عن طريق ترتيب أجزاء البناء الإجتماعي ليؤدي إلى وظائف جديدة تعبر عن أهداف المجتمع الأساسية في ضوء النظرية الجمعية للحياة.