إن الطفل بجوهره خُلق قابلا للخير والشر وإنما أبواه يميلان به إلى أحد الجانبين خيرا أو شرا صحة أو مرضا ولذلك يصبح من الضروري على الأبوين أن يصونا طفلهما من تعلم الأخلاق السيئة وأن يعتنيا بتأديبه وتهذيبه وتعليمه حسن الخلق والآداب والعادات الحسنة حتى ينشأ قوي النفس والبدن معا لديه ضبط نفسي يصل إلى التوازن عبر مراحل عمره المختلفة بدءا من الطفولة إلى الشيخوخة متمتعا بأرقى مستويات الصحة النفسية أما إذا أهمل الأبوان تربية طفلهما في سن مبكرة وهو السن الذي يعقب الفطام ينشأ ضعيف النفس والبدن معا ليس لديه ضبط نفسي يؤهله بأن يكون متوازنا نفسيا ومتمتعا بصحة نفسية أفضل عبر مراحل عمره، وعلى ضوء ذلك يناقش هذا الكتاب الصحة النفسية للطفل، ويأتي الكتاب في فصلين: (مفهوم الصحة النفسية، والأمراض الناتجة عن تراجع الصحة النفسية للأطفال).