وصف الكتاب
اللغة العبرية من الأرومة السامية التي تنتمي إليها العربية والفينيقية والآرامية والسريانية والآشورية وغيرها، لذا كان واجباً على من يتصدى لدراسة اللغة العربية دراسة علمية، أن يلمّ بنشأة اللغة السامية وتطورها وتأثير بعضها في بعض، وأن يكون على حظ من الدراية بقواعد اللغة العبرية، أو إحدى أخواتها الساميات، وما لها من صلة بلغتنا العربية.
يأتي الكتاب ",دروس اللغة العبرية", في هذا الإطار لسدّ حاجة الطالب أو الأديب العربي الذي يريد دراسة هذه اللغة دراسة علمية. وقد صدّر الدكتور ربحي كمال كتابه هذا بمقدمة تاريخية في نشأة اللغات السامية، واللغة العبرية وآدباها، وأتبع هذه المقدمة بقواعد اللغة العبرية، وبقطع مختارة من الأدب العبري الحديث والقديم، وختم الكتاب بفصل خاص في شرح الكلمات الواردة في سِفِرْ يونس وتحليلها وموازنتها بما يماثلها في العربية والآرامية.
وقد اعتمد في إعداد قسم القواعد على عدة مراجع عبرية وعربية وأجنبية قيّمية، بيد أن هذه المراجع كلها قد أغفلت مباحث صرفية هامة تتردد مادتها في اللغة العبرية ترددها في اللغة العربية، ولها في العبرية ما لها من الأهمية في اللغة العربية، لذا فقد عمد إلى وضع قواعد موجزة لهذه المباحث، على ضوء القواعد الصرفية في لغتنا العربية وضمن هذا القسم جداول لتصريف الأفعال الصحيحة والمعتلة، على اختلاف أنواعها.
وقد توخى المؤلف في ذلك كله: وضوح العبارة، والإكثار من التمارين العملية تلو كل قاعدة أو قصة أو محاورة، وشرح المفردات الصعبة بالعربية، والتنويه بما هنالك من صلة وثيقة بين العربية والعبرية من حيث الاشتقاق والقواعد.