وصف الكتاب
إن الحاجة إلى التقدم وتحقيق الذات والإبداع وخلق التغيرات المهمة في الحياة تتطلب أفراداً يتمتعون بذوات سليمة فعالة؛ لأن فاعلية الذات الواطئة تصيب السلوك الإنساني بالشلل والعوق وتدفع الفرد إلى أن يعيش على هامش الحياة خائفاً من تحقيق أي إنجاز لنفسه مما يفقده الشعور بالقدرة التي تدفعه إلى التقدم في الحياة.
إنطلاقاً من هذا الهم المعرفي يقدم الأستاذ أحمد إسماعيل الآلوسي دراسة بعنوان ",فاعلية الذات وعلاقتها بتقدير الذات لدى طلبة الجامعة", ويتعامل خلالها مع البعد النظري والبعد الميداني لهذه المشكلة وذلك من خلال بحثها ضمن إطار إجتماعي مهم، فاختار طلبة الجامعة مُجتمعاً لبحثه بوصفهم شريحة واسعة التأثر والتأثير في المجتمع، فضلاً عن أهمية دورها الآني والمستقبلي فيه، مما يجعل من تعرّف طبيعة العلاقة بين فاعلية الذات وتقدير الذات لديهم أساساً لكثير من التطبيقات التربوية والإجتماعية الهادفة إلى تقدم المجتمع.
ولهذا الغرض توزعت الدراسة على أربعة فصول تم خلالها وصف مفصّل للإجراءات التي قام بها الباحث من أجل تحقيق أهداف البحث التي تتلخص في تحديد مجتمع البحث وإختيار العينة والحصول على أداتي القياس وتحقيق الشروط العلمية الواجب توافرهما من صدق وثبات لتكونا صالحتين لفرض تطبيقهما على ",العينة المختارة (400) طالب وطالبة موزعين على ثماني كليات في جامعة بغداد",، ثم تحديد الوسائل الملائمة لتحليل البيانات ومعالجتها إحصائياً وصولاً إلى النتائج، وما يُبنى عليها من توصيات ومقترحات.