وصف الكتاب
",للحاضر ذاكرة وشاهد، والعبرة في الفعل والوعي وحرمة الآخرين. رحم الله ابن المقفع وصحبه والسائرين في جادة المجاهد والابتكار ومواجهة البغي وصد الظلم والظلام",. هكذا يمضي محسن الموسوي في استحضاراته في انفعالات الرقم 46، يلقي الماضي بظلاله عند دائرة الحاضر، ليغني المناخ الروائي بسرديات وسيطية وبقصائد السلف كما من أدونيس ودرويش والغيطاني، وبركات، فيستجمع الرواية عند تقاطع حذر حيث الناس تمضي وتتحرك، ليتمطى ذلك الظل بشكل آدمي ويتلوى، إنه التاريخ... وإنما هو تذكار واحتمال، كأنه يقول أن الخطر له ظله، قد يتجسد عندما يغيب الوعي، وتضيع الذاكرة، فيظهر مستبد الأمس كصاحبه اليوم. والرواية بانعتاقاتها السردية الروائية وباقتباساتها المتينة تغوص في عمق الفلسفة الإنسانية، يستحضر من خلالها محسن الموسوي الإنسان والإنسان فقط بآلامه الواحدة عبر الزمان إلى هذا الأوان.