ركزت الدراسة الحالية على أصول الإنفعالات النفسية في القرآن الكريم والسنّة الشريفة والتراث الإسلامي وتناولت بالشرح والتحليل أهم الإنفعالات النفسية وهي إنفعالات: الخوف، والحب، والغضب، وذلك من جوانب عديدة، وبينت مدى إنعكاساتها السلبية والإيجابية على شخصية المسلم وصحته النفسية، وجاء ذلك من خلال ثلاث فصول رئيسية.

وقد بينت نتائج الدراسة آثار الإنفعالات وفوائدها ومضارها على الفرد المسلم في شخصيته وسلوكه وبنائه النفسي، كما بينت بأن الإنفعالات النفسية تعمل على توحيد المسلمين وتؤلف بين قلوبهم.

واستنتج الباحث بأن القرآن الكريم والسنة الشريفة من المصادر الرئيسية التي بينت أهمية الإنفعالات النفسية في حياة المسلمين وكان لها السبق قبل العلوم النفسية والطبية القديمة الحديثة.

واستنتج بأن إنفعال المسلم ليس لمصلحة ذاتية أو لمنفعة مادية، ولكنه في سبيل الله تعالى ورسوله والمسلمين، وأن المسلم يتسم بسمات إنفعالية حميدة مستقاه من تعاليم دينه الحنيف، وبينت الدراسة بأن الإسلام يهدف إلى تربية المسلم تربية نفسية لتحقيق الصحة النفسية والنضج الإنفعالي.

وكما استنتج الباحث بأن الإسلام يهدف إلى خلق شخصية إسلامية متوازنة إنفعالياً وعقلياً وسلوكياً ليكون منتجاً وفاعلاً في مجتمعه.