إن جل الغرض من هذا الكتاب، جعل علوم الكلاب عامة، والعسكرية البوليسية منها خاصة، بخصائصها وطباعها ومميزاتها وطرائق استعمالها، معروفة لدى عامة الناس، لنفعهم وتقوية ثقتهم بأنفسهم، والسيطرة على خوفهم من الكلاب، وتعزيز علاقتهم بالكلب بشكل عام، وتعميق المعنيين بشأن الكلاب العسكرية والبوليسية بحقول وميادين استعمالها، وتنظيم وتعيير وتوثيق الروائز والنماذج والمستندات لتسهيل العمل بغية الوصول إلى الفعالية العملانية القصوى.

يتضمن الكتاب سبعة فصول، وملاحق السجلات والبيانات والنماذج والاختبارات المتعلقة بالكلام العسكرية والبوليسية.

يشمل الفصل الأول ذكر عموميات عن الكلاب وتحديدات عنها وعن المروضين ثم ذكر الدعم الواجب تأمينه لكلاب الدوريات والحراسة، والتفتيش عن المتفجرات والمخدرات والألغام، وخصائص هذه الكلاب. ثم ذكر قدراتها واعتبارات التطويع، تليها لمحة تاريخية عن الكلاب، مشاكل استعمالها، وتأليف فرق العمل وتحديد الحاجات لها وتجارب العروض، وطرائق إطلاق عمل الكلاب والتفهم والتقديرات.

يليه الفصل الثاني، في كلاب الدوريات وقدراتها وتقنيات استعمالها في عمليات حفظ الأمن، وكيفية المحافظة على كفاءتها ومهارتها، وفي اقتفاء الأثر في مختلف الظروف المناخية وتفتيش البقع الهامة، وأمن وحماية الشخصيات.

يتضمن الفصل الثالث شروحات عن كلاب الحراسة ومهامها العملانية، ومراكزها وحسنات وسئيات استعمالها وتأثير الظروف المناخية والظروف المادية على عملها.

يتطرق الكلام في الفصل الرابع إلى كلاب التفتيش عن المخدرات ومميزاتها وخصائص طباعها، ثم ذكر قدراتها، والمواد والأدوات المشوشة والمضللة أثناء العمل، وتدريبها الأساسي والتكميلي على تمييز الروائح وعلى تلقي الأوامر، وتنفيذ تمارين التفتيش المختلفة.

تدخل في طي الفصل الخامس الذي يتناول كلاب التفتيش عن المتفجرات، مبادئ اختيار وتدريب هذه الكلاب وكيفية تكوين صورة الرائحة في ذهن الكلب وكشف واسترداد أدوات التدريب المساعدة. ثم ذكر الحوافز وتنميتها. ثم تفصيل وشرح أنواع التفتيش وردات الفعل أثناء العمل، وتبيان طرائق التفتيش والتخطيط للعمل، وتنظيف البقع المشبوهة، وصولاً إلى أمن وحماية الشخصيات، فالختام بأهمية هذا النوع من الكلاب في مكافحة الإرهاب.

يتناول الفصل السادس الكلام على كلاب التفتيش عن الألغام، مركزاً على الاعتبارات العملانية في تدريبها وعلى طرائق استعمالها في عمليات كشف الألغام، والصعوبات التي تعترض مهامها، ثم ذكر مبادئ مسح حقول الألغام وكيفية اختيار مسالك الاقتراب منها، فدرس عوامل الريح وتأثيراتها، وكيفية تغيير طرائق التفتيش، وتوثيق التدريب.

أما الفصل السابع فيبين طرائق التقدير أثناء خدمة الكلاب، ومعايير العمل في الطاعة والهجوم والحراسة واقتفاء الأثر والتفتيش، التي على أساسها يتم قبول أو رفض الكلاب في العمل العسكرية/أو البوليسي، ثم فرزها للتخصص في ميادين عملها، ثم جمع الطرائق في جملة ملاحق توحد السجلات والنماذج والإفادات والبيانات والاختبارات، للوصول إلى مستوى عال من الجهوزية والفعالية التقنية.