يتناول هذا الكتاب بالبحث والتحليل إشكاليتين من أهم وأخطر الإشكاليات المعاصرة التى تشغل الدوائر العلمية والثقافية. أولاهما: إشكالية البحث عن الهوية التى تعتبر أكثر حدة فى بلدان العالم الثالث- ومن بينهما مصر- المهددة بشبح العولمة... صيغة الإستعمار الجديد فى عالمنا المعاصر.

والإشكالية الثانية هى: إشكالية التعصب الذى كان- ولم يزل- أحد أخطر الإشكاليات التى تعانيها البشرية؛ فقد راح ضحيته ملايين من البشر فى حوادث وقع معظمها فى القرن المنصرم ويحذر المؤلف من أن هذا الخطر مازال قائماً, فالمعطيات الراهنة تؤكد أن القرن الحادى والعشرين سوف يشهد مزيداً من التعصب؛ ومن ثم مزيداً من الضحايا!

وفى إطار سعيه لعلاج هاتين الإشكاليتين, يتناول المؤلف عديداً من الدراسات بالبحث والمناقشة. بهدف رصد العلاقة بين رتب الهوية- بوصفها متغيراً فردياً مهماً- وبين الإتجاهات التعصبية التى تلمح الدلائل إلى إنتشارها فى مجتمعنا بشكل يستوجب البحث.