وصف الكتاب
أولى كتاب مقدمة في الكيمياء الحيوية السريرية (ج1) عناية فائقة في صياغة وبلورة الأهداف الرئيسية ضمن الأطر السليمة والأعراف العلمية المعتمدة من قبل مؤسسات التعليم العالي في الأردن والمنطقة العربية، حيث أنه جاء امتداداً لكتاب مقدمة في الكيمياء الحيوية، (ج2) وكما هو معروف فإن علم الكيمياء بشكل عام يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتنمية العامة للمجتمعات ويعتبر من عوامل تقدمها وازدهارها، وأن تلبية حاجة المجتمع له يشكل إحدى الحاجات الضرورية التي يحس بها الأفراد إحساساً مباشراً، لذا فأهمية علم الكيمياء الحيوية خاصة ينبع من علاقته المباشرة بالإنسان على اختلاف أجناسهم وأعمارهم. كما أنه يختص بآليات حدوث التفاعلات البيوكيميائية وعلاقاتها بما يتناوله الإنسان من مواد غذائية مختلفة.
وينبع الاهتمام في إعداد هذا الكتاب باللغة العربية نظراً لحاجة كليات المجتمع العالي له ولأنه يستوفي مواضيع علم الكيمياء الحيوية بمختلف مفاهيمه. فقد عرفنا وبحمد الله على وضع مؤلفنا هذا بين يدي المهتمين والدارسين راجين أن نكون قد نجحنا في اختيار المواضيع الملائمة، كما أنه يسد بعض حاجات طلبة كليات المجتمع من تخصصات المختبرات والصيدلية.. إلخ. كما يمكن أن ينتفع به الطلبة الدارسين في كليات العلوم والزملاء الخريجون للحصول على المعرفة المطلوبة. وما هذا إلا جهد متواضع نضعه راجين الله أن نكون قد وفقنا في صياغته بطريقة سهلة مستساغة لكل دارس ومهتم بهذا الكتاب.
ويحدونا أمل كبير في أن يساهم هذا الكتاب في إثراء كافة المعنيين في الأردن والمنطقة العربية.
في عصرنا الحاضر أصبح مجال الكيمياء الحيوية أكثر تطوراً بحث أصبح يخدم الطلبة المهنيين ليس فقط في المجال نفسه بل في مجالات أخرى كثيرة كعلوم المهن الطبية والبيولوجية على اختلاف تفرعاتها، وفي هذا الاطار لا بد من التنويه إلى ضرورة التركيز على الكتب العلمية الجيدة التي نرجع إليها في اللغة العربية لغة التعليم العالي في بعض التخصصات جنباً إلى جنب مع اللغة الانجليزية،ولتحقيق هذا الغرض صدرت الطبعة الثانية من هذا الكتاب بعد تنقيحها وإجراء التعديلات عليها، وتناولت كما في الطبعة الأولى أهمية الكربوهيدرات وتعريفها وما يتعلق بها ، و",التماكب", والفعالية الضوئية وتعريفها ، كما يتطرق الكتاب إلى البناء الكيميائي لسكر الجلوكوز وتأكسد السكريات الأحادية وذلك كله وغيره من المواضيع ضمن الوحدة الأولى، وفي الوحدة الثانية عرف الكتاب ",اللوبيدات", والأحماض الدهنية وتصنيفها الذي انقسم إلى مشبعة وغير مشبعة ، وتناول الكتاب كذلك البروتينات والاحماض النووية.