وصف الكتاب
حين يكون الكاتب هو الموضوع، الكاتب والمكتوب، لا بد أن يكون النتاج الأدبي المترتب على مثل هذه العلاقة على قدر كبير من الصدق والدقة في التعبير، وهكذا كان عبد الله المغلوث في ",الساعة 7:46 مساءً", العنوان الذي اختاره لمؤلفه الجديد بعد تجربة شخصية مرَ بها كاد أن يفقد فيها أعز ما لديه (ابنه) فكانت تلك الحادثة دافعاً له كما يقول لكي يعيد ",التفكير في أشياء كثيرة حولي",. يقول: ",لا ندرك ضآلة مشاكلنا الحالية إلا بعد ارتطامنا بمشاكل أكبر منها. وحينها سنندم كثيراً؛ لأننا حزنا كثيراً على أشياء صغيرة. صغيرة للغاية...", ويتابع ",... فحياتنا القصيرة لا تحتمل المزيد من التسويف والتأجيل. لا نعلم متى سيقبض الله أرواحنا، وهل ستكون ظروفنا المقبلة أفضل، تعلمت أن القادم سيكون أكثر تعقيداً وأقل مرونة. ليس بالضرورة لأننا مقبلون على أيام عصيبة، بل لأنتا نكبر وتكبر مسؤولياتنا معنا. وإثر تفاقم المسؤوليات قد نضحي بالكثير مما نحب ونهوى فتتغير الأولويات والخطط وقد تحيا مشاريع وتموت أخرى",.
يشتمل الكتاب على عدة مقالات دونها المغلوث ما بين عام (2009- 2012) يجمع بين المقالات عناصر مشتركة –أفكار وتجارب- عايشها الكاتب ووقف عليها شخصياً أو قرأ عنها تجارب ملهمة لأسماء مغمورة وأخرى مشهورة من المجتمع العربي ومن الشرق الأقصى، وحتى أمريكا.
",الساعة 7:46 مساءً", مشروع للتسلح بأفكار إيجابية تمنح القارئ لها الأمل والسعادة، وتدعوه للتغيير نحو الأفضل. من عناوين الكتاب نذكر: طرائق لا ترى، صائد النجاح، رومانسية في غرفة الولادة، الدائرة الملهمة، أشياء لا تذيل، عدوى للنجاج، لماذا نتفائل...الخ.