الذكاء صفة وراثية تحددها كروموزمات نواتها الأولى مبرمجة وفق تكوين عصبي مجهز لإصدار تفاعلات واستجابات للمثيرات بدافع من الحمض النووي الذي يشكل أساس جهاز تسجيل المكتسبات عبر أوعية عصبية خاصة بتطوير الحس والحركة ابتداءً من مرحلة النطفة.

إن وجود الكروموزومات هو من أسس التكوين العام للجنين، حملتها البويصة والحيوان المنوي، وأثر اتحادهما في خلية ملقحة تملك الاستعداد المطلق للنمو والتطور والاكتساب انقسمت وبدأت الأصول الأولى للجنين بالظهور، وأخذت شكلاً إنسانياً متكاملاً يحتاج إلى ما ينمي تكوينه الجسدي والعصبي، وعلى أساس سلامتهما يتوقف مستوى ذكاء الجنين، ولو بدرجات متفاوتى بين جنين وآخر، وهذا الذكاء يحتاج إلى مناخات سوية كي يتطور، وهو الجانب الذي ركزنا على معالجته وتقديم الحلول له من أجل تطويره. طرحت في الكتيب حتى تتمكن كل حامل من حماية جنينها من التشوهات التي قد تعيق مسيرة تطوره، كأن توفر مناخات سوية سواء على صعيد تأمين الغذاء والاستقرار النفسي والابتعاد كلياً عن العادات التي تدخل في حياتها اليومية من تدخين وشرب الكحول والقهوة، إلى جانب أمور أخرى متخفية بين الصفحات تستحق الإطلاع عليها. إنه دليل الحامل المثالية من أجل جنين سليم وطفل مثالي.