وصف الكتاب
هناك علاقة بين الأزمة المالية العالمية التي اندلعت عام 2008 والاضطرابات السياسية والاجتماعية التي أعقبتها، فقد أحدثت الأزمة، بشكل غير مباشر، تغييراً جوهرياً في النظام السياسي في العديد من بلدان ",الربيع العربي",. وإذا كان ثمة قاسم مشترك لأسباب الاضطرابات السياسية والاجتماعية، فهو غياب أو هامشية المساءلة السياسية للقيادات الوطنية؛ بالإضافة إلى فشل المجتمع الدولي في التدخل في حالات لا يكون فيها مثل هذا التدخل مبرَّراً أخلاقياً فحسب بل لازماً لأسباب براجماتية تتعلق بالحؤول دون تصعيد حدة النزاع. ويؤكد المؤلف أنه يجب على الزعماء الدينيين أن يمارسوا دورهم في حل الاضطرابات الاجتماعية والسياسية، كما أن دور القيادة السياسية السليمة والفاضلة يُعدُّ أمراً بالغ الأهمية.