كثيرًا ما تتعرض اللغة كوسيلة اتصال لبعض الاضطرابات تتعلق بعيوب تصيب النطق كالإبدال والتحريف والحذف والإضافة واللثغ، أو عيوب تتعلق بطبيعة الصوت أو انسياب الكلام، واضطرابات اللغة بصفة عامة يرجع بعضها لأسباب عضوية، والبعض الآخر تلعب العوامل النفسية أو العوامل الاجتماعية دورًا بارزًا فيه، كما تسهم الإعاقات المختلفة في حدوث تلك الاضطرابات اللغوية التي تؤدي بالضرورة إلى اضطرابات في التواصل، فهناك اضطرابات لغوية تميز المتخلفين عقليًا أو التوحديين، واضطرابات تواصل لذوي الإعاقة السمعية بالإضافة إلى ما يعتري المرضى العقليين خاصة المصابين بمرض الفصام من اضطرابات في التفكير والكلام.

والكتاب الذي نقدمه يتعرض بالتفصيل لاضطرابات التواصل التي تصيب تلك الفئات مجتمعة، وهو في مجمله مكون من عشرة فصول مقسمة قسمين: القسم الأول: يشتمل على الفصول من الأول إلى الرابع والتي تتناول الحديث عن سيكولوجية اللغة، والقسم الثاني: ويشتمل على الفصول من الخامس إلى العاشر، وفيه تناولنا بالتفصيل اضطرابات التواصل للعاديين وذوي الاحتياجات الخاصة.