يهدف هذا الكتاب لتقديم المعلومة العميقة ، الدقيقة والمبسطة ، حتى يصل بالقارئ إلى مستوى الخبير ، فقد أسّس تأسيسا متينا من خلال توضيح أهم القواعد التي تضمن القراءة الصحيحة ، وكيفية بناء التصور الدقيق وبالتالي تحقيق أقصى الاستفادة من هذا العلم . كما أن الكم الهائل من المعلومات قلّما تتوافر في كتاب واحد ، لكن أسلوب الكاتب في الإيجاز ساهم في زيادة كمية المعلومات مع المحافظة على الحجم المقبول ..
ويقع في 170 صفحة ملونة - مكون من ستة فصول، الفصل الأول خصصه الكاتب للإطار النظري، حيث تناول الأسس والمبادئ التي تضمن صحة القراءة وتجنب الأخطاء المنهجية ، هذا غير التعريف بالعلم وبيان تاريخه وأصوله وتقسيماته وكيفية التعامل معه والاستفادة منه .

فيما خصص الفصل الثاني لمنطقة الرأس وما يتعلق به من حركات وإيماءات، شاملاً تحليل تعبيرات الوجه وهذا لأول مرة يتم تناوله بمثل هذا التفصيل.

أما الفصل الثالث فجعله الكاتب للغة العيون كونها أقدم وسائل القراءة وأكثرها أهمية، حيث يوضح فيه أنواع النظرات ومدلولاتها وإرماش العين ودلالات النقص والزيادة فيها، وكذلك التواصل البصري ودوره في تحقيق عملية الاتصال بمختلف أغراضها.

وتناول في الفصل الرابع دراسة حركات الأيدي والأذرع ودلالة كل حركة منها، والفصل الخامس للتعرف على الجذع وما يرتبط به من حركات وإيماءات وأوضاع جسدية.

وفي الفصل السادس والاخير فجعلها للجانب الذي يهم الشريحة الأكبر من المجتمع، وهو توظيف لغة الجسد في تحقيق الألفة، ومن ذلك لغة اللمس ولغة الحيز المكاني، والاستفادة منه في عمليات التفاوض والإقناع والاجتماعات، وكذلك بيان دلالات مواقع الجلوس في الاجتماع والتفاوض.

وقد وفق الكاتب في جعل هذا الاصدار مرجعاً حقيقياً لكل من يريد الدخول في هذا العلم، حيث وازن ما بين الكم الهائل من المعلومات والعمق في تناولها بإيجاز غير مخل، وبذلك يكون هو المنهج المطلوب لكل ناشد للنجاح، سواء أكانوا من العاملين في المجالات الأمنية والقضائية أم التعليمية أم التجارية، أو على الصعيد الاجتماعي بصرف النظر عن الوظيفة أو المستوى العلمي للمتلقي.