ارض الكتب
|
هدفنا سهولة الحصول على الكتب لمن لديه هواية القراءة. لذا فنحن نقوم بنشر اماكن تواجد الكتب إذا كانت مكتبات ورقية او الكترونية
ونؤمن بان كل حقوق المؤلفين ودار النشر محفوظة لهم. لذلك فنحن لا نقوم برفع الملفات لكننا ننشر فقط اماكن تواجدها ورقية او الكترونية
إذا اردت ان يتم حذف بيانات كتابك من الموقع او اى بيانات عنه، رجاءا اتصل بنا فورا
إذا اردت ان تقوم بنشر بيانات كتابك او اماكن تواجده رجاءا رفع كتاب

ملخص كتاب رواية المسخ

الرئيسية
/ فرانز كافكا
/
/ رواية المسخ
ارض الكتب رواية المسخ



المصدر : مكتبة . نت

الملخص

مراجعة رواية المسخ فرانز كافكا
كافكا كان يعيش وضعًا صعبًا في المرحلة التي خط بها روايته (1912). كان يعيش مشكلات مهنية في وظيفته، كما كان يعاني مشكلات مع خطيبته، وكان يفكر في الانتحار. رفض تولي الأنشطة التي تكفل له الاضطلاع بإرث والده، واختار الكتابة مع الالتزام بوظيفة عادية، حتى غضب أبوه من نمط حياته وأسلوبه في العيش، ونعته بـ”الطفيلية”، فكانت هذه الرواية التي يتقارب اسمها ومضمونها مع تلك الحادثة، بمثابة تمثلات للحالة النفسية التي كان يعيشها.

تدور أحداث القصة حول شخصية الموظف جريجور سامسا مندوب المبيعات المتجول الذي تحول إلى صرصار ضخم ذات صباح، إثر أحلام مزعجة سادها الاضطراب .
عاد إلى النوم ثانيةً واهمًا نفسه بأنه مجرد كابوس، وأثناء نومه حاول أن يتقلب إلى جانبه الأيمن كما اعتاد على ذلك من قبل فإذا به يعود إلى موضعه السابق، مستلقيًا على ظهره من جديد كأنه صخرة سيزيف التي كلما حاول سيزيف دفعها إلى قمة التل تتدحرج إلى الخلف، إلى حيث كانت، غير مبالية بجهوده الهائلة في تحريكها.

لقد كان غريغور موظفًا متفانيًا في عمله لكن ذلك لم يشفع له عند أول تقصير بسيط لا إرادي صدر منه حيث اتهمه كبير الموظفين بالإهمال والاستهتار أمام أسرته ، حتى عائلته هي الأخرى لم ترحمه بقلة اكتراثها واهتمامها به بل واحتقارها له. إن غريغور كان المعين الأساسي لأسرته ومصدر رزق رئيسي لها وبعد مسخه إلى حشرة فقدت العائلة مصدر رزقها الوحيد وأصبح لا قيمة له في نظرهم، بل وحاولوا التخلص منه بأي طريقة كانت “علينا التخلص من هذا المخلوق الوحش، حاولنا العناية به، واحتملناه قدر استطاعتنا وصبرنا غاية الصبر، وقمنا بعمل إنساني نحوه”، وأيد الوالد سامسا ابنته غريت قائلًا: “إنها على حق، إلى أبعد الحدود”. وهنا يكشف لنا كافكا عن بشاعة وجه العالم – والذي يتمثل جزءٌ منه في أسرة غريغور واستبداد النظام الرأسمالي فيه والذي يخلق من المرء ترسا في آلة ويختزل قيمته في مدى فعالية وكفاءة تلك الآلة.
جراء هذا التحوّل المخيف. تخلت عنه أسرته، ومديره المباشر في العمل، ولم يجد جريجور سامسا تفسيرا منطقيا لتخلي الناس عنه، فراح يتحرك داخل غرفته، طارحا أسئلة مزعجة على نفسه: ما الذي جرى لي؟ وما الذي أصابني؟ ولم يجد جوابا لهذه الأسئلة إلى أن مات تحت مكنسة الخادمة التي كانت تردد: “انظروا لقد مات، إنه يستلقي هنا ميتا هالكا”.

وتنطلق الرواية في بدايتها مصورة الشّقاء الإنساني بصورة أكثر من عادية، وتضع مصير الإنسان في قالب يقوم على عنصر المفاجأة. يقول كافكا في افتتاحية الرواية: “استيقظ جريجور سامسا ذات صباح على أحلام مثيرة للقلق، إذ وجد نفسه قد تحول إلى حشرة هائلة فظيعة”. بهذا المقطع العبثي المرعب يدلف بنا كافكا إلى دهاليز عالمه السوداوي القاتم، ويهمس إلينا قائلا بطريقته الخاصة: لا جدوى من الحياة، ولا فائدة من العيش، سيفقد الجميع إنسانيتهم في خضم هذا العبث، في لحظة ما سنغدو عكس ما نريده.

في هذه الرواية يقدّم لنا كافكا نموذجا مرعبا للكتابة الأدبية، ويسلك بنا مدخلا سوداويا للتعبير عن الذات، وتناقضاتها النفسية، والاجتماعية، وهو بذلك يقدّم لنا نوعية فريدة من السرد قائمة على فضح النفس البشرية، وكشف حقيقتها المزيفة، وعجزها الدائم والمستمر عن فعل أي شيء حيال مصيرها غير المعروف، ذاك المصير الذي رغم عدم معرفتنا به، وبما يخبئه لنا من أحداث وصور غامضة، فإن كافكا يخبرنا من خلال “مسخه” أن مصيرنا سيكون سوداويا، وعدميّا، ولا فائدة منه.

هكذا يسرح بنا كافكا في فلسفته العبثية للعالم، ونفهم منها تلك الكآبة التي عاشها كافكا والخوف من العوز والمرض والاقصاء، نعم انه عالم فريد قديم بارد وغريب لطيف ان تقرأه ، كم هو رائع ان تقرأ أسلوب كافكا الغير مباشر والعميق بدون اطالة ولا ملل، هنا تجد الغريب اعتيادي والاعتيادي غريب، انه العقل الباطن الذي تحدث عنه فرويد يتكلم ويحكي قصته على لسان كافكا.

عن الكاتب (ة) فرانز كافكا
كاتب مزاجي متقلب، كثير القلق، وقليل النوم، عاشق مجنون، ومريض. يكتب كثيرا لكنه يمزق، ويحرق أغلب ما كتبه. عانى من مشاكل عائلية، وفوق هذا كلّه كان كاتبا مغمورا، ولا يعرف نتاجه الأدبي سوى أسرته وبعض من الأصدقاء والزملاء، ولكنه بعد أن فارق الحياة تحول إلى أحد أفضل الكُتّاب في القرن العشرين، إنه الأديب العالمي: فرانز كافكا.

فرانز كافكا اديب تشيكي يهودي توفي شابا سنة 1924، يعتبر رائد القصص الكابوسية وربما وحيد عصره في هذا المجال، عاش كافكا حياة صعبة حيث كان حساسا ، وأصيب بمرض السل ولديه مشاكل مع والده، كان مكتئبا كثيرا وصنع بخياله الكابوسي قصصه الغريبة.





كتب اخرى للمؤلف

كتب فى نفس التصنيف

اقسام الكتب ذات صلة

ارض الكتب - الدين الاسلامى الدين الاسلامى
ارض الكتب - القرآن الكريم القرآن الكريم
ارض الكتب - الفقه الاسلامى الفقه الاسلامى
ارض الكتب - الاسلام الاسلام
ارض الكتب - الاداب الاداب
ارض الكتب - التراجم والانساب التراجم والانساب
ارض الكتب - الروايات الروايات
ارض الكتب - ادب الاطفال ادب الاطفال
ارض الكتب - ادب الاساطير ادب الاساطير
ارض الكتب - شعر و قصائد شعر و قصائد
المزيد من أقسام الكتب

مؤلفو الكتب

ارض الكتب - ابراهيم الفقى ابراهيم الفقى
ارض الكتب - نجيب محفوظ نجيب محفوظ
ارض الكتب - محمد متولى الشعراوى محمد متولى الشعراوى
ارض الكتب - ستيفن كوفى ستيفن كوفى
ارض الكتب - روبرت جرين روبرت جرين
ارض الكتب - مصطفى لطفى المنفلوطى مصطفى لطفى المنفلوطى
ارض الكتب - جبران خليل جبران جبران خليل جبران
ارض الكتب - نعوم تشومسكى نعوم تشومسكى
ارض الكتب - بلاسم محمد ابراهيم الزبيدي بلاسم محمد ابراهيم الزبيدي
ارض الكتب -  سامي احمد الزين  سامي احمد الزين
المزيد من مؤلفى الكتب