ارض الكتب
|
هدفنا سهولة الحصول على الكتب لمن لديه هواية القراءة. لذا فنحن نقوم بنشر اماكن تواجد الكتب إذا كانت مكتبات ورقية او الكترونية
ونؤمن بان كل حقوق المؤلفين ودار النشر محفوظة لهم. لذلك فنحن لا نقوم برفع الملفات لكننا ننشر فقط اماكن تواجدها ورقية او الكترونية
إذا اردت ان يتم حذف بيانات كتابك من الموقع او اى بيانات عنه، رجاءا اتصل بنا فورا
إذا اردت ان تقوم بنشر بيانات كتابك او اماكن تواجده رجاءا رفع كتاب

ملخص كتاب ملخص كتاب الطاقة البشرية والطريق إلى القمة للدكتور إبراهيم الفقي

الرئيسية
/ إبراهيم الفقي
/
/ ملخص كتاب الطاقة البشرية والطريق إلى القمة للدكتور إبراهيم الفقي
ارض الكتب ملخص كتاب الطاقة البشرية والطريق إلى القمة للدكتور إبراهيم الفقي



المصدر : إنجز كتاب

الملخص

الماضي صانع المستقبل:
تنطبع داخل الإنسان الصورة التي يرسمها لنفسه، فلو اعتقد الإنسان أنَّه فاشل، فإنَّ هذا الشعور والإحساس سيتملَّكه، ويتسع، وينتشر لديه حتى يسيطر عليه تماماً فيفشل بالفعل، وهو ما يُعرَف باسم التعميم السلبي، والتعميم السلبي هو التركيز على شيء معيَّن صغير، ثمَّ تعميم هذا الشيء، كما أنَّ كل إنسان مبرمج بطريقةٍ معيَّنة منذ الصغر ويكبر على هذه الطريقة، ويتصرف ويتكلم بناءً عليها، ويأخذ القرارات من خلال هذه البرمجة.

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: كيف نغيِّر هذه البرمجة؟

هذه البرمجة تتم في المخ في مكانٍ معيَّن وتحدث بالحواس الخمس، فإذا حدث أي تغيُّر في هذه الحواس، فالمخ لن يعرفها، وتلك هي البرمجة التي يكتسبها الفرد من الأسرة، والمدرسة، والأصدقاء، ووسائل الإعلام، والمحيط الاجتماعي ككل، فضلاً عما يضيفه هو إلى ذلك.

إنَّ الله عزَّ وجل قد خلق العقل للإنسان ليكون خادمه لا مديره، فإن جعلتَه مديرك، فسوف يدير لك فقط الملفات العقلية التي تمَّت برمجتها في الماضي، كما أنَّ الإنسان إذا غيَّر تركيبة أفكار تسبَّبَت في أحاسيس سلبية إلى أفكار ينتج عنها أحاسيس إيجابية، فسوف تتغير التجربة، وعندما يعود إليها المخ مرةً أخرى يجدها تحوَّلَت إلى مهارة، تحوَّلَت إلى قدرات.

وللأسف، فقد اعتاد كثيرٌ من الناس أن يعيشوا إما داخل الماضي منقطعين عن الحاضر والمستقبل، أو محلِّقين في آفاق المستقبل الواسعة دون ربطٍ بين الماضي والحاضر والمستقبل، فيجب على الإنسان الذي يسعى إلى القمة أن يستفيد من ماضيه جاعلاً منه قوةً دافعةً تُعينه على تحقيق أهدافه في المستقبل.

فلا يعني أنَّ شخصاً ما قد فشل في تجربةٍ سابقةٍ له أنَّه سيُكرر هذا الفشل مرةً أخرى إذا مرَّ بالتجربة نفسها؛ بل يجب على هذا الشخص أن ينظر إلى الأسباب التي أدت إلى حدوث هذا الفشل، ويحاول تجنُّبها في مستقبله، فيكون ماضيه هو المساعد له على تجنب الوقوع في الفشل، وفي الواقع ليس هناك فشل، فالشخص الفاشل ناجح في فشله؛ وذلك لأنَّ العقل البشري يعينك بما تعطيه وتزوِّده من أفكار، فإذا أوحيتَ إليه بأنَّك فاشل، فإنَّه ينمِّي لك تلك الفكرة ويمدك بكل الدعم الذي يؤكد ذلك، ويبعث في الجسم المشاعر والأحاسيس المصاحبة للفشل، فهذا نجاح عقلي في الفشل؛ لذا فمن الهام أن يستفيد الإنسان من تجاربه السابقة لتكون خير معينٍ
أنواع الطاقات:
إنَّ الطريق إلى القمة يستلزم معرفة أنواع الطاقات، والتي تتمثل فيما يلي:

1. الطاقة الحركية:
الحركة هي التي تميِّز بين الحي والميت، كما أنَّها الطاقة التي تميِّز الإنسان عن الجماد والنبات.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: من أين تأتي هذه الحركة؛ أي ما هو مصدر الحركة بالنسبة إلى الإنسان؟

لقد أجمع العلماء على أنَّه ليس بالأمر الهين أن يتمكن الإنسان من تحريك عضلةٍ ما في جسمه، وإنَّما هو في غاية الصعوبة؛ حيث يجب على المخ أولاً أن يُدرك تلك الحركة، ثمَّ يعطي المخ الأمر للعضلة بالقيام بتلك الحركة، فتعود تلك الحركة للمخ مرةً ثانية لتعرف الخطوة القادمة لها، وكل هذا يحدث بسرعةٍ كبيرة تفوق سرعة الضوء، وليس للإنسان دخل فيها؛ بمعنى أنَّه إذا أراد شخص المشي، فإنَّه لا يقول لقدمه تحرَّكي، وإنَّما يجد نفسه يتحرك، إذاً فالطاقة الحركية هبة من الله سبحانه وتعالى للإنسان فهي طاقة أوتوماتيكية، وعندما تُغذَّى الطاقة الحركية بالوقود، فإنَّه سينتج عن ذلك الطاقة الجسمانية.

2. الطاقة الجسمانية:
يجب الموازنة بين الوقود الداخل للجسم والطاقة الحركية لهذا الجسم، وتنقسم الطاقة الجسمانية إلى كلٍ مما يلي:

الطعام: وهو مقدار الغذاء الذي يحتاج إليه الجسم لتمكينه من أداء مهامه، ويجب أن يكون بالقدر الذي يحتاج إليه الجسم، وإلا سوف يسبِّب الاختلال له.
الشراب: وهو مقدار السوائل التي يحتاج إليها الجسم.
النوم: وهو الذي يمكِّن الإنسان من مواصلة نشاطه.
التنفس: المخ يحصل على 33% من الأوكسجين الداخل للرئتين، وعندما ينتظم تنفُّس شخصٍ ما، فإنَّ هذا الشخص سيُعطَى طاقة جيدة، وهناك أكثر من 12000 صنف من أصناف التنفس، فهناك مثلاً: تنفس يساعد على الاسترخاء، وتنفس يمد الإنسان بالطاقة، وتنفس ينظِّم نشاط المخ، وتنفس ينظم الطاقة.
ومن الجدير بالذكر في هذا المجال أنَّ الحيوان أيضاً لديه طاقة حركية، ولكن هناك نوع آخر من الطاقة التي تميِّز الإنسان عن الحيوان وهي "الطاقة الفكرية".

3. الطاقة الفكرية:
الحركة تمثل الطاقة الحركية، والرؤية تمثل الطاقة الفكرية، والمزج بينهما يحقق السعادة، كما قال الشيخ الشعراوي في كتابه "خواطر": "إنَّه عندما تلتقي الحركة مع الرؤية تحدث السعادة"، فالتقاء الفكر مع الحركة يولِّد معنى للطاقة الحركية، إذاً الفكرة تؤثر في الذهن، فالمفكر عندما يفكر، يضع الفكرة في ذهنه فتنتج عملية التفكير، والتي ينتج عنها التركيز، ثمَّ يتبع التركيز الانتباه الذي ينتج عنه الإحساس، الذي يتبعه السلوك، ثمَّ النتائج التي تشكِّل الواقع والذي بدوره يشكِّل المصير الذي يتسع وينتشر من النوع نفسه، فإذا أردتَ أن تغيِّر مصير حياتك، فغيِّر إدراكك.

أساسيات الطاقة الفكرية:

تتكون الطاقة الفكرية من:

القدرة على الإدراك: وهو الشيء الذي يفصل بين الإنسان والحيوان، فالإنسان لديه القدرة على الإدراك والتفكير، ومن ثمَّ لديه القدرة على التغيير، كما لديه القدرة على التغيير لامتلاكه الأهداف، والأحلام، والتخطيط، والتقييم، والتغيير، فالمخ هبةٌ من الله سبحانه وتعالى للإنسان.
القدرة على التحليل: المخ لديه القدرة على التحليل، فهو يستطيع أن يُحلل المعلومات والمحتويات بسرعةٍ فائقة.
القدرة على المُقارنة: المُقارنة بين المعلومات والمحتوى الموجود الآن، والمعلومات الموجودة في مخازن ذاكرته.
القدرة على اتخاذ القرار: يستطيع المخ أن يتخذ القرارات، فهو يتخذ القرار للقيام، أو الطعام، أو الحركة، أو النوم، وغير ذلك.
ومن الجدير بالذكر أيضاً أنَّ المخ لديه وظائف عدَّة، أولها الاستدلال، ثمَّ المعرفة، ثمَّ المهارة، ثمَّ الابتكار.

كما أنَّه لولا الطاقة الفكرية لما كان للمخ أي معنى، ولولا وجود المخ ما كان هناك إدراك، وإذا انعدم الإدراك بالنسبة إلى الإنسان، فلا فراق بينه حينها وبين الحيوان، ولولا الحركة لما كان هناك فارق بينه وبين الجماد.

4. الطاقة العاطفية:
لا شك أنَّ حياة الإنسان لا تستقيم ولا يكون لها معنى دون العاطفة، والطاقة العاطفية هي العاطفة، والحب، والإحساس بالحب، وبأنَّك محبوب، وهي من أهم احتياجات الإنسان بعد البقاء، كما أنَّ الحب يصنع المعجزات ويجب على الإنسان أولاً أن يحب الله وهذا سيتبعه حبٌّ للنفس، ويجب على الإنسان أن يشعر أنَّه معجزةٌ أبدعها الله عز وجل، فلقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان في أحسن تقويم، لذلك يجب عليك أن تُحِبَّ نفسك وتقدِّرها، وتقول: "أنا متزن داخلياً، وأحب الهدية التي وهبني الله سبحانه وتعالى إياها".

وكي نصل إلى الحب المتكامل، يجب أولاً أن نصل إلى التسامح المتكامل، ومنه إلى الحب، وبعد ذلك سنصل إلى مرحلة العطاء؛ وذلك لأنَّك لن تستطيع أن تعطي دون حب، ولن تستطيع أن تحب دون أن تسامح.

فإذا كان الإنسان متسامحاً، فإنَّ تفكيره سيكون صحيحاً، وسيكون لديه اتزان في القوة الروحانية التي سينتج عنها اتزان الذهن، الذي سيعقبه اتزان الشعور والأحاسيس، وينتهي الأمر بأن يكون الجسم كله في اتزان فيحدث "اتزان جسماني".

5. الطاقة الروحانية:
إنَّ الطاقات الأربع الآنفة الذكر: الحركية، والجسمانية، والفكرية، والعاطفية، هي طاقات بقاء، بينما الطاقة الروحانية هي طاقة الثراء، ودون الطاقة الروحانية لا يوجد ثراء ومبادئ للإنسان، وإذا نظرنا إلى أكبر رجال العالم نجاحاً، فسوف نجد سبب نجاحهم أنَّهم يتمتعون بالقيم العليا، والأمر الثاني هو أنَّهم يتمتعون برؤيةٍ واضحة، والأمر الثالث هو الاعتقاد الذاتي الذي يربط القيم العليا بالرؤية الواضحة.

وأجمل وأهم ما في الطاقة الروحانية هو الارتباط بالله عز وجل، فيجب على الإنسان أن يكون متصلاً بالله دائماً مهما كان اسمه، أو سنُّه، أو جنسيته، أو ديانته، أو المكان الموجود فيه، يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {فإِذا عَزَمْتَ فتَوَكَّلْ عَلَى الله}.

الارتباط بالله سبحانه وتعالى:

يجب على الإنسان أن يتحكم جيداً بنفسه، وأن يسد على الشيطان مداخله، فالأساس الأول للطاقة الروحانية هو: الارتباط بالله عزَّ وجل، ولا بُدَّ أن نعلم أنَّ الشيطان سيحاول جاهداً أن يُبعِدَ الإنسان عن هذا الارتباط بالله، فيبدأ بمحاربته بوسائل عدَّة، وهي:

يحاول الشيطان أن يوقِعَ الإنسان بالمعصية، وهي الوسيلة الأولى التي يستخدمها الشيطان مع الإنسان، فإذا لم يستجب الإنسان له، انتقلَ للوسيلة الثانية.
إبعاد الإنسان عن الطاعة، فإن لم ينجح في ذلك، انتقلَ للوسيلة الثالثة.
التشويش على الإنسان في أثناء تأديته للطاعة، عن طريق الوسوسة الشيطانية لبعض الأشخاص، مثل: الشخص الذي يصلي يوسوس له الشيطان قائلاً له: "هل توضأتَ قبل الصلاة؟ كم ركعة صلَّيتَ؟".
ومن الجدير بالذكر أنَّ أول أساسيات الارتباط بالله سبحانه وتعالى هو الإيمان التام بالله، ومنه نصل إلى الاستسلام لله؛ بمعنى أنَّه يجب على الشخص أن يستسلم لله، ومنه جاءت كلمة "إسلام"؛ أي إنَّه يُسلم أمره تماماً لله عزَّ وجل، وسيتبع هذا الاستسلام إقبالاً على الطاعة التي تكون خالصةً لله، فينمو الإخلاص لدى هذا الشخص، ثمَّ الوفاء للإخلاص، وفي النهاية سيكون لدى هذا الشخص رؤية واضحة يستطيع أن يصنع منها أهدافاً.

والنتيجة النهائية إذاً:

إنَّ الطاقة الحركية تُغذَّى بالطاقة الجسمانية، التي تُغذَّى بالطاقة الفكرية، التي تُغذَّى بدورها بالطاقة العاطفية، وفي النهاية تُغذَّى هذه الطاقات كلها بالطاقة الروحانية، فلولا وجود الطاقة الروحانية، لما كان هناك ثراء روحاني للإنسان، ولولا وجود هذا الثراء الإنساني، لما كان هناك بقاء.



كتب اخرى للمؤلف

كتب فى نفس التصنيف

اقسام الكتب ذات صلة

ارض الكتب - الدين الاسلامى الدين الاسلامى
ارض الكتب - القرآن الكريم القرآن الكريم
ارض الكتب - الفقه الاسلامى الفقه الاسلامى
ارض الكتب - الاسلام الاسلام
ارض الكتب - الاداب الاداب
ارض الكتب - التراجم والانساب التراجم والانساب
ارض الكتب - الروايات الروايات
ارض الكتب - ادب الاطفال ادب الاطفال
ارض الكتب - ادب الاساطير ادب الاساطير
ارض الكتب - شعر و قصائد شعر و قصائد
المزيد من أقسام الكتب

مؤلفو الكتب

ارض الكتب - ابراهيم الفقى ابراهيم الفقى
ارض الكتب - نجيب محفوظ نجيب محفوظ
ارض الكتب - محمد متولى الشعراوى محمد متولى الشعراوى
ارض الكتب - ستيفن كوفى ستيفن كوفى
ارض الكتب - روبرت جرين روبرت جرين
ارض الكتب - مصطفى لطفى المنفلوطى مصطفى لطفى المنفلوطى
ارض الكتب - جبران خليل جبران جبران خليل جبران
ارض الكتب - نعوم تشومسكى نعوم تشومسكى
ارض الكتب - بلاسم محمد ابراهيم الزبيدي بلاسم محمد ابراهيم الزبيدي
ارض الكتب -  سامي احمد الزين  سامي احمد الزين
المزيد من مؤلفى الكتب