ملخص كتاب سقف الكفاية محمد حسن علوان
المصدر : إنجز كتاب
الملخص
لم يكن الحب قراراً أسعى لأخذه , بقدر ما كان قراراً يسعى لأخذي …
ناصر شاب سعودي في مقتبل العمر , يعيش في مدينة الرياض , يحكي في رواية يكتبها , حول قصة حبه العاصف مع مها الشابة العشرينية .
و بلوعة العاشق الذي فارق حب حياته يبدأ الكاتب روايته , يمطرنا حزناً , فينبت في داخلنا شفقة لا تتوقف على حال هذا المسكين , و نتعجب من كل هذه المشاعر الجياشة فيأخذنا الفضول لنعرف حكايته.
يحكي لنا ناصر القصة بدايةً من فانكوفر كندا , حيث اختار غربته عن تلك المدينة التي أحرقت قلبه .
تبدأ قصته مع مها كمعجبة تبدي إطراءاً بإحدى قصائد ناصر , ثم يلتقيان بإحدى المكتبات العامة , و تتوالى اللقاءات و يبدأ الحب الجارف بالنمو بوتيرة متسارعة.
و بجرعات عالية من الأحاسيس , يصف لنا ناصر تفاصيل هذه العلاقة غير العادية , فمها بالنسبة لناصر هي حبه الأول , الذي ينتشله من عذرية مشاعره , و لكن ناصر بالنسبة لها هو واحد من عشاقها ,
فهي مخطوبة لشاب آخر يدعى سالم, و برغم حبها لناصر , إلّا أنها لا تستطيع ترك خطيبها لأجله ,
حيث يرتضي ناصر لنفسه دور المحبوب السري لمها و الذي تتمرد به على ذاتها و تقاليد بيئتها .
في الشرق وطن يحترق , و أنا بعض من هشيمة المتطاير …
و في غربته حيث يحكي لنا ناصر قصته , يحدثنا عن مس تنغل ,هذه المرأة العجوز التي يستأجر ناصر إحدى غرف بيتها ,
و التي تستمع لبوح ناصر عن حبه المفقود, و تتحول إلى ملاذ آمن له في غربته و وحدته .
كذلك يحدثنا ناصر عن ديار الشاب العراقي الصلب المظهر, الذي اعتاد ناصر الاتكاء عليه في لحظات ضعفه ,
و يحكي لنا قصته و كيف وصل إلى منفاه , يتخلل هذا السرد بعض البكاء اليائس على أوطان اعتادت النزيف و أصبح جزء من تاريخها .
إقرأ أيضاً رواية حبيبتي بكماء(محمد السالم)-رواية رومانسية
جامحة هي الكتابة التي تستمد مدادها من الذاكرة التي تغمس يرعاها في الوجع …
يتابع ناصر سرد قصته , و كيف استطاع هو و مها ,ممارسة حبهما في مدينة كالرياض , حيث وصل بهما الجنون ,حد قضاء ليالي بأكملها في غرفة مها ,
يغدق الكاتب في وصف هذه العلاقة , كما يغدق بوصف الحزن الذي ينتابه جراء معرفته بالنهاية المحتومة لهذه العلاقة ,
و التي يعيش فيها ناصر على أمل أن يتغير شيء ما , أو تحصل معجزة ما في آخر لحظة ,ولا يقف ألم ناصر عند هذا الحد ,
فهو يكتشف حبيبان آخران لمها , هما حسن الذي استطاع ناصر التواصل معه و حدثنا عنه القليل , و شاب آخر يكتشف ناصر صورته في إحدى أدراج مها المنسية.
حاولت أن أنساكِ لأني لم أكن أعتقد أن بقائي معلقاً على عارضة الحب يعتبر وفاء ..
تتزوج مها أخيراً , و يعيش ناصر آلامه وحده , يحكي لنا قصص أفراد أسرته جميعاً , أباه الذي مات مبكراً ,
أخاه يوسف الذي رحل بحادث أليم , أخته أروى الأقرب لقلبه ,
جدته المسنة التي تعيش معهم , و التي تمرض و يأتي خبر وفاتها لناصر فيقرر العودة إلى الوطن ليواسي أمه الي خلا منزلها و أصبحت وحيدة .
عندما لا يمكن للحياة أن تستمر .. لا بد أننا نحتاج إلى وقفة طويلة للحزن …
تنتهي الحكاية حيث بدأت , بالرياض حيث ينهي ناصر روايته , و يرسلها لمها تعبيراُ عن رفضه الاستسلام أمام واقعه ,
نهاية مفتوحة على احتمالات عديدة , يتركنا الكاتب معها متعجبين ,من هذا الناصر ,
و من حبه و حزنه الذين نعيشهما بشكل مفرط على مدى 464 صفحة مليئة بالمشاعر , و السرد اللغوي شديد السخاء ,
فتتحول اللغة إلى الحدث الأساسي في هذه الرواية التي لا تمتلك سقف كفاية…
كتب اخرى للمؤلف
كتب فى نفس التصنيف