ارض الكتب
|
هدفنا سهولة الحصول على الكتب لمن لديه هواية القراءة. لذا فنحن نقوم بنشر اماكن تواجد الكتب إذا كانت مكتبات ورقية او الكترونية
ونؤمن بان كل حقوق المؤلفين ودار النشر محفوظة لهم. لذلك فنحن لا نقوم برفع الملفات لكننا ننشر فقط اماكن تواجدها ورقية او الكترونية
إذا اردت ان يتم حذف بيانات كتابك من الموقع او اى بيانات عنه، رجاءا اتصل بنا فورا
إذا اردت ان تقوم بنشر بيانات كتابك او اماكن تواجده رجاءا رفع كتاب

ملخص كتاب عصر النهضة

الرئيسية
/
/
/ عصر النهضة
ارض الكتب  عصر النهضة



المصدر : إنجز كتاب

الملخص

1- عصر نهضة أوروبي أم عالمي
إحدى مشكلات مصطلح عصر النهضة هو تركيزه على تلك "النهضة" والإنجازات التي شهدتها الحضارة الأوروبية في ذلك الوقت وتجاهل غيرها من الثقافات والحضارات؛ حيث وضع مصطلح عصر النهضة في تلك الفترة التي بدأت فيها أوروبا بفرض هيمنتها الاستعمارية على كثير من أنحاء العالم، وهو ما يتجاهل تأثير الشرق في هذه الفترة. وهو تأثير يمكن اعتباره أكثر أهمية ووضوحًا من تأثير الحضارة الأوروبية ذاتها التي كانت لا تزال حينها في طور التكوين، بل إن أغلب ما توصلت إليه أوروبا حينها يعود إلى ما تعلمته من الشرق في أثناء تعاملاتهما التجارية التي كانت تتم على نطاق شديد الاتساع بين الطرفين، وازدادت بعد انتهاء الحروب الصليبية حيث اتخذت شكلاً أكثر توسعًا وعمقًا إلى الحد الذي جعل فلورنسا تقوم ببناء مراكز تجارية لها في أهم عواصم الشرق من بينها الإسكندرية وحلب ودمشق.

كانت أوروبا في هذه الفترة غالبًا ما تقوم بتصدير البضائع غير المعبأة مثل المنسوجات والأخشات والأواني الزجاجية والورق، بل وبعض المعادن الخام كالنحاس والفضة والذهب بينما كانت تميل إلى استيراد السلع الفاخرة والقيمة كالبهارات والقطن والحرير والساتان والسجاد وأيضًا الأفيون؛ وقد كان لذلك النطاق الواسع من تبادل السلع تأثيره أيضًا على كل من الفن والمعمار؛ فيرى المؤرخ الفلورنسي "جوزيبي فيوكو" أن العديد من الخصائص المعمارية لفلورنسا قائمة على محاكاة التصميم والديكور الشرقي كما أن اللوحة التي رسمها كل من الأخوين جنتيلي وجوفاني بيليني والمسماة "القديس مرقص يعظ في الإسكندرية" توحي بمدى التأثر والافتتان بثقافة وعمارة الشرق.

ومع زيادة واتساع حجم التجارة بين الشرق والغرب أصبح هناك حاجة ملحة لنظام يتمكن من خلاله التجار الأوروبيون المسيحيون من حساب أرباحهم وخسائرهم ومحاولة تحقيق التوازن بين الصادرات والواردات. وكما اخذ الأوروبيون يحاكون الشرق في البناء والمعمار، فإنهم أخذوا يحاكونهم أيضًا في طرق ممارسة الأعمال التجارية حيث قام تاجر من (بيزا) يدعى فيبوناتشي في القرن الثالث عشر باستخدام معرفته التجارية بالطرق العربية لحساب الربح والخسارة وإدخال الأرقام الهندية - العربية في التجارة الأوروبية وكيفية تطبيقها في المسائل التجارية العملية كالجمع والطرح والضرب والقسمة، وسرعان ما اعتمدت المراكز التجارية في كل من فينيسيا وفلورنسا وجنوة تلك الأساليب التي قدمها فيبوناتشي.

وكلما اتسعت التجارة بين الشرق والغرب، اتسعت معها الابتكارات الجديدة بشكل يجعلها تتمكن من احتواء وتلبية ذلك التوسع الغير مسبوق وقد كانت أحدي تلك الابتكارات التي تمخض عنها هذا التوسع هي "الكمبيالة" أو الشيك في شكله الحديث. كان التاجر في القرن الرابع عشر يدفع قيمة شحنة من البضائع عن طريق كمبيالة معتمدة من قبل عائلة تجارية قوية تقبل الكمبيالة عندما تقدم إليها وبقليل من التلاعب في أسعار الصرف بين العملات المختلفة وبفرض رسوم فائدة على هذه المعاملات بناءًا على ما تستغرقه من وقت، سرعان ما تحول تجار هذه العائلات إلى مصرفيين. وقد كانت المعتقدات الدينية لكل من المسيحية والإسلام تحرم الربا رسميًا، ولكن الممارسة العملية في كلتي الثقافتين على حد السواء قد وجدت ثغرات لتحقيق أقصى قدر من الربح المالي، وقد كانت إحدى تلك الثغرات هي توظيف التجار اليهود للتعامل مع معاملات القروض والقيام بدور الوساطة التجارية بين أبناء الديانتين حيث أنه لم يكن لدى اليهود أي حظر ديني رسمي ضد الربا.

وقد ازداد هذا التبادل والتأثر بين كل من الشرق والغرب، لا سيما مع بزوغ الإمبراطورية العثمانية الإسلامية ومع الطموح السياسي والنهم الثقافي الشديدين للسلطان محمد الفاتح؛ حيث احتوت مكتبته على نسخ من جغرافيا بطليموس وإلياذة هوميروس وغيرها من النصوص الإغريقية والعربية والعبرية؛ لذا فقد ازدادت التفاعلات بين الشرق والغرب ليس فقط على المستوى المالي والتجاري، بل أيضًا على المستوى الثقافي والفني، ولم تستطع الصراعات الدينية والعسكرية التي كان يخوضها الطرفين معًا في الوقت نفسه أن تقف حائلاً بين تلك التبادلات.

2- الحركة الإنسانية في عصر النهضة
كانت معرفة القراءة والكتابة والإلمام بالكتب في بداية القرن الخامس عشر لا تزال حكرًا على صفوة عالمية ضئيلة مركزة في المراكز الحضرية مثل القسطنطينية وبغداد وروما وفينيسيا. وبنهاية القرن السادس عشر، كان ظهور كل من الحركة الإنسانية وآلة الطباعة قد أحدثا ثورة في تصورات كل من الصفوة والعامة فيما يتعلق بالقراءة والكتابة والثقافة التي أصبحت الآن أكثر سهولة وانتشارًا حين تحولت من المخطوطات ذات الأعداد الحصرية إلى كتب مطبوعة في مئات من النسخ.

كانت أهم أهداف الحركة الإنسانية في عصر النهضة هو التأكيد على أهمية دراسة الكلاسيكيات والتفوق فيها باعتبار أنها "تجعلك إنسانًا أفضل وأكثر إنسانية". وعلى الرغم من أن فحص النصوص الكلاسيكية وترجمتها وتحريرها ونشرها وأيضًا تعليمها هو مهمة عملية شاقة فكريًا، فقد كان من أهم الأسباب التي ساهمت في نجاح تلك الحركة؛ ما روجته الحركة الإنسانية من أن ذلك يعطي الكثير من المهارات العملية المطلوبة لوظائف مثل السفير والمحامي والكاهن والسكرتير وغيرها من تلك الوظائف التي تتطلبها طبقات الإدارة البيروقراطية والتي بدأت في الظهور في أوروبا في القرن الخامس عشر بالإضافة إلى ما قامت به الحركة الإنسانية بتسويق مهاراتها وأفكارها للصفوة الحاكمة التي تم إقناعها بتقدير الخبرة اللغوية والبلاغية والإدارية التي يوفرها التعليم الإنساني.

وقد بدأت الحركة الإنسانية في عصر النهضة مع الكاتب والباحث الإيطالي "بيترارك" في القرن الرابع عشر؛ حيث اهتم بيترارك بالسمات البلاغية والأسلوبية الخاصة بمجموعة من الكتاب الرومانيين الكلاسيكين المهملين أمثال شيشرون وفيرجيل وليفي. وقد بدأ يجمع نصوصًا ويقارن أجزاء من مخطوطات مختلفة ويصحح الأخطاء اللغوية ويحاكي أسلوبها في كتابة صيغة للغة اللاتينية أكثر طلاقة من الناحية اللغوية وأكثر إقناعًا من الناحية البلاغية. وقد كان مخطط الحركة الإنسانية لبيترارك هو أن الفرد المتحضر يحتاج إلى تدريب صارم في علوم الدراسات الإنسانية، أي قواعد اللغة والبلاغة والشعر والتاريخ والفلسفة الأخلاقية.

وبحلول منتصف القرن الخامس عشر كانت الحركة الإنسانية قد انتشرت في المدارس والجامعات والبلاط الملكي وهي لا تزال تؤكد على أهمية البلاغة واللغة وأيضًا القراءة والترجمة؛ مما رفع من أهمية ومكانة الكتاب كأداة مادية وفكرية، ولكن كأي حركة أو أيدولوجيا أخرى، كان هناك فجوة بين كل من الأفكار والمساعي النظرية التي تسعى إليها الحركة الإنسانية وبين ما يحدث فعليًا في الممارسة العملية.

فعلى سبيل المثال، اقتصرت محاضرات المعلم جوارينو جواريني أستاذ البلاغة منذ عام 1436 على قواعد البلاغة واللغة والتكرار الشفوي واستظهار النصوص، وقد خلت تمامًا من الفهم والتأمل الفلسفي لطبيعة تلك النصوص محل الدراسة، وهو ما كان يسر السياسيين رعاة جواريني؛ حيث كان التعليم القائم على التكرار في الأمور الدقيقة من القواعد يزرع السلبية والطاعة والانصياع في الطلاب. وعندما يفشل هذا، يتم تطبيق التأديب والتقويم بصورة روتينية.

3- مكانة المرأة في الحركة الإنسانية في عصر النهضة
4- آلة الطباعة؛ ثورة في التواصل
5- الكنيسة وصراعات الإصلاح



كتب اخرى للمؤلف

كتب فى نفس التصنيف

اقسام الكتب ذات صلة

ارض الكتب - الدين الاسلامى الدين الاسلامى
ارض الكتب - القرآن الكريم القرآن الكريم
ارض الكتب - الفقه الاسلامى الفقه الاسلامى
ارض الكتب - الاسلام الاسلام
ارض الكتب - الاداب الاداب
ارض الكتب - التراجم والانساب التراجم والانساب
ارض الكتب - الروايات الروايات
ارض الكتب - ادب الاطفال ادب الاطفال
ارض الكتب - ادب الاساطير ادب الاساطير
ارض الكتب - شعر و قصائد شعر و قصائد
المزيد من أقسام الكتب

مؤلفو الكتب

ارض الكتب - ابراهيم الفقى ابراهيم الفقى
ارض الكتب - نجيب محفوظ نجيب محفوظ
ارض الكتب - محمد متولى الشعراوى محمد متولى الشعراوى
ارض الكتب - ستيفن كوفى ستيفن كوفى
ارض الكتب - روبرت جرين روبرت جرين
ارض الكتب - مصطفى لطفى المنفلوطى مصطفى لطفى المنفلوطى
ارض الكتب - جبران خليل جبران جبران خليل جبران
ارض الكتب - نعوم تشومسكى نعوم تشومسكى
ارض الكتب - بلاسم محمد ابراهيم الزبيدي بلاسم محمد ابراهيم الزبيدي
ارض الكتب -  سامي احمد الزين  سامي احمد الزين
المزيد من مؤلفى الكتب