ملخص كتاب حياة بلا توتر
المصدر : مهارات النجاح
الملخص
من هو إبراهيم الفقي؟
إبراهيم الفقي هو أحد أشهر خبيري ومُدرِّبي التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية، وهو مؤلفٌ لعِلم ديناميكية التكيف العصبي، وعِلم قوة الطاقة البشرية، وهو من أوائل الذين أدخلوا هذه العلوم إلى مصر والبلدان العربية؛ حيث قدَّم الفقي العديد من المؤلفات التي تهدف إلى تطوير الإنسان، والنفس البشرية، وذلك عبر تطوير العلاقة مع الذات أولاً، ومع الآخرين ثانياً، ومن ثم إرشادنا إلى قواعد النجاح والوصول إلى الأهداف.
وُلِد إبراهيم الفقي في مصر، وتحديداً بالقرب من حي فيكتوريا بالإسكندرية عام 1950، وقد كان يحلم في صغره أن يُصبح بطل أم الدنيا في الألعاب الرياضية؛ إذ إنَّه كان شغوفاً برياضة التنس، وخطف بطولة مصر للعديد من السنوات، كما مثَّل بلده الأم في بطولة العالم لتنس الطاولة في ألمانيا الغربية عام 1969.
حَلُم الفقي أيضاً في أن يُصبح مديراً لأضخم فنادق العالم؛ حيث اشتغل في العديد من المهن، ولم يسأم من طبيعة أي مهنة، ثم تدرَّج في الوظائف حتى وصل إلى درجة مدير قسم في فندق فلسطين في الإسكندرية وهو في سن الخامسة والعشرين.، وبعد ذلك سافر مع زوجته إلى كندا لدراسة الإدارة، وهو لا يمتلك أي شيء، ورُزقا بابنتيهما التوأم نانسي ونيرمين.
عمِل في كندا حارساً في مطعم، وحمَّالاً للكراسي والطاولات، فضلاً عن تنظيف الأطباق، وفي أثناء ذلك، درس تخصص الإدارة، ونال العديد من الشهادات الدولية، وشهادة الدكتوراه في علم التنمية البشرية، ثم أخذ يتدرج في الوظائف إلى أن أصبح مديراً لأكبر الفنادق في كندا كما كان يحلم في صغره.
توفي إبراهيم الفقي عام 2012، إثر اندلاع حريق هائل في الشقة التي يُقيم فيها.
إنجازات ومناصب ابراهيم الفقي:
مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات إبراهيم الفقي العالمية.
مؤسس ورئيس مجلس إدارة المركز الكندي للتنويم بالإيحاء، والمركز الكندي للتنمية البشرية، والمركز الكندي للبرمجة اللغوية العصبية.
دكتوراه في علم الميتافيزيقيا من جامعة ميتافيزيق في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية.
مُدرِّب مُعتمد في البرمجة اللغوية العصبية من المؤسسة الأمريكية للبرمجة اللغوية العصبية.
حاصل على مرتبة الشرف الأولى في السلوك البشري، وفي الإدارة والمبيعات والتسويق من المؤسسة الأمريكية للفنادق.
مُدرِّب مُعتمد للتنمية البشرية للشركات والمؤسسات من حكومة كيبيك في كندا.
مدرِّب مُعتمد للذاكرة من المعهد الأمريكي للذاكرة في نيويورك.
شغل منصب المدير العام لعدة فنادق خمسة نجوم في مونتريال- كندا.
حاصل على 23 دبلوماً، وثلاثة من أعلى التخصصات في علم النفس والإدارة والمبيعات والتسويق والتنمية البشرية.
درَّب الفقي أكثر من سبعمائة شخص في دوراته ومحاضراته حول العالم.
مؤلفات ابراهيم الفقي:
كيف تتحكم بشعورك وأحاسيسك.
نمِّ قدراتك الذهنية.
البرمجة اللغوية العصبية وفن الاتصال اللامحدود.
سحر الكلمة.
أيقظ قدراتك واصنع مستقبلك.
قوة الحب والتسامح.
حياة بلا توتر.
سحر القيادة.
قوة الثقة بالنفس.
الطريق إلى الامتياز.
إدارة الوقت.
قوة العقل الباطن.
قوة التفكير.
المفاتيح العشرة للنجاح.
الطاقة البشرية والطريق إلى القمَّة.
شاهد بالفديو: 6 اقتراحات للتعامل مع التوتر
ملخص كتاب حياة بلا توتر:
ينتمي كتاب ",حياة بلا توتر", للمؤلف إبراهيم الفقي إلى كُتب تحليل النفس، ويدعو الفقي في كتابه هذا إلى التأمل في الحياة، والبحث عن أسباب السعادة، والتخلص من القلق والتوتر، ويتميز هذا الكتاب بطريقة شرح بسيطة، وطرح أفكار مُدعَّمة بقصص قصيرة وحِكم وعِبر، كل ذلك بأسلوب مُشوق من خلال طرحه الأسئلة، والإجابة عنها إجابةً تُثير الانتباه وتجذب القارئ.
النقاط التي أضاءَها إبراهيم الفقي:
يتحدث إبراهيم الفقي في البداية عن السعادة، ويُقدِّم جرعة تحفيزية، ويؤكد أنَّ سعادة الإنسان ترتبط بسيطرته على نفسه، وبالتحكم بأفكاره وأحاسيسه ومشاعره.
ويُشير إلى أنَّ منبع السعادة روحاني وليس مادياً، ويربط روح الإنسان بخالقها، ثم يذكر أنَّ من أهم أسباب السعادة: التسامح، ونسيان ذنوب الآخرين، وعدم حمل أي حقد أو ضغينة، فضلاً عن الرضا والقناعة بما لدينا، والابتعاد عن النظر إلى ما لدى الآخرين، ومن ثم وضع أهداف راقية وعالية، وعدم إضاعة الوقت في مُلاحقة أمور سطحية.
ويُؤكد الفقي مراراً وتكراراً في كتابه، أنَّ السعادة قرار، فإذا أراد الشخص أن يكون سعيداً، عليه أن يُقرر ذلك؛ لأنَّ السعادة بين يديه ولا تعتمد على وضع مادي أو مستوى معيشي.
كما يؤكد إبراهيم الفقي، أنَّ البشر يتنظرون حدثاً ما ليشعروا بالسعادة، غير أنَّ العكس هو الصحيح، فنحن لا ننتظر النجاح في الامتحان حتى نشعر بالسعادة؛ بل إنَّنا سننجح لا محالة عندما نكون سعيدين، ويُشير أيضاً إلى أنَّه لا يوجد إنسان تعيس؛ بل هناك أفكار هي من تُسبب الشعور بالتعاسة.
ثم يتحدث الفقي عن القلق ويُعرفه بأنَّه:
",حالة توتر شاملة ومستمرة نتيجة توقِّع تهديد بالخطر، سواء كان فعلياً أم احتمالياً، يُصاحبه خوف غامض وأعراض جسمية ونفسية",.
ويُعدد الفقي أنواع القلق كما الآتي:
قلق اجتماعي: وهو الاحتكاك والإحباط في العلاقات الاجتماعية.
قلق شخصي: وهو يتعلق بذات الشخص نفسه، وينقسم إلى:
قلق واقعي: وهو قلق موضوعي، وله واقع خارجي وطبيعي.
قلق عصبي: ينتج تحت وطأة الغرائز الفطرية والوراثية.
قلق أخلاقي: يكون نتيجة حدث يتعلق بالضمير.
ويُعزو الفقي أسباب القلق والتوتر إلى:
الأفكار المكبوتة لدينا من آلام وفشل الماضي، والخوف من المستقبل.
رغبات واحتياجات غير مُسددة، مثل: علاقات - إنجازات - ممتلكات.
عوامل وراثية، وعوامل حيوية.
إقرأ أيضاً: القلق وتأثيراته السلبيّة على جسم الإنسان
ويرى الفقي أنَّ التوتر مرض يُصيب الإنسان، وأنَّ أعراضه النفسية أو الفيزيولوجية تختلف من إنسان إلى آخر، باختلاف هواياتهم وبيئاتهم؛ حيث يُقدِّم علاجاً مفصلاً للتوتر باتباع الخطوات الآتية:
تحديد الإنسان لأسباب قلقه ابتداءً.
البدء بعلاج نفسيته، واتخاذ قرار التخلص من القلق.
تخفيف الأعباء والضغوط المحيطة به، وإن لزِم الأمر، أن يطلب إجازة قصيرة من العمل.
الاستعانة بالله عزَّ وجلَّ؛ إذ يرى الفقي أنَّ اللجوء إلى الله هو أقوى أنواع العلاج، مع الإيمان التام بالقضاء والقدر.
تنظيم ساعات النوم، 7 -8 ساعات نوم يومياً.
اتباع عادات صحية وسليمة في الغذاء.
ممارسة تمرينات التنفس العميق.
منع العقل من الشرود والتفكير في أي مشكلة أو صدمة أو موقف مؤلم تعرَّض الشخص له.
السيطرة على الغضب، وتدريب النفس على الصبر والحُلم؛ ذلك لأنَّ الغضب سبب في أمراض قرحة المعدة، والقولون العصبي، وارتفاع ضغط الدم، والذبحة الصدرية.
ثم يُشير الفقي إلى ثلاثة أشياء يجب أن نهدف إليها في الحياة، وأعقل الناس من يُحقق الاتزان فيها، وهي:
معرفة ما نُريد.
الحصول عليه.
الحمد والشكر لله عزَّ وجلَّ، والرضا بما حصلنا عليه، ومن ثم الاستمتاع به.
بعد ذلك ينتقل الفقي إلى فصل جديد بعنوان (كنْ نفسك)؛ حيث ينصح فيه بأهمية أن نكون أنفسنا، وأن نبتعد عن تقليد الآخرين، وأن نجد أنفسنا.
ويختم المؤلف كتابه بعنوان ",الأسباب العشر للسعادة",:
ويطرح الفقي هنا العديد من الأسئلة التي تُدغدغ القلب والعقل، وتجعلنا نُعيد النظر في الكثير من الأمور من حولنا، ثم يُقدِّم أسباب السعادة كما الآتي:
الارتباط بالله عزَّ وجلَّ.
قوة القيم العليا، كالصدق، والمحبة، والإخلاص.
نقاء النية والضمير، والرضا الكامل.
إدراك وتقدير الأركان الذاتية والعمل بها (وجهة نظرك عن نفسك، دائماً قلْ لنفسك: أنا قوي، أنا واثق بنفسي وقدراتي، ولا تقلْ: أنا فاشل، أنا مكتئب).
الاتزان في الأركان السبعة: الروحي- الصحي- الشخصي- العائلي- المهني- الاجتماعي- المادي؛ وسؤال النفس أين أنا من هذه الجوانب؟ وماذا أريد منها؟ ولماذا أريده؟ وهل اعتقادك يدعم أفكارك؟
السلام الداخلي والراحة النفسية؛ حيث إنَّ السعادة مصدرها القلب، وليس البنك والرصيد النقدي ولا المعدة.
التسامح من دون شروط، والعطاء من دون مقابل.
تحديد الأهداف وتحقيقها.
العيش في الوقت الحاضر.
العيش مع الأمل والتفاؤل.
إقرأ أيضاً: 5 دروس مميّزة تقدمها لنا الحياة لتحقيق السعادة والرضا
اقتباسات من كتاب حياة بلا توتر:
",إذا أردت أن تكون سعيداً يا بني، فتعلَّم كيف تتحكم بشعورك وتقديراتك، وتأكد دائماً أن يكون كوبك خالياً، فهذا هو مفتاح السعادة",.
",من الممكن أن يكون كوبك مملوءاً إلى آخره، ثم يفرغ ويُملأ مرة أخرى ثم يعود فيفرغ، وهكذا أكثر من مرة في اليوم",.
",فكِّر، هل أنت من هؤلاء الذين يسمحون للظروف أن تؤثِّر في أحاسيسهم؟",.
",لا يوجد إنسان تعيس، ولكن توجد أفكار تُسبب الشعور بالتعاسة، فإن لم تكن سعيداً داخلياً، لن تكون سعيداً خارجياً، وإن لم تكن سعيداً كما أنت الآن، لن تكون سعيداً عندما تُصبح ما تُريد، وإن لم تكن سعيداً في حياتك الآن، لن تكون سعيداً في أي حياة، وإن لم تكن سعيداً بأهلك ووطنك، لن تكون سعيداً بأي أحد، ولو نظرت حولك وعرفت حقيقة من أنت، لن تستطيع أن تكون غير سعيد",.
",السعادة في بيتك، فلا تبحث عنها في حديقة الآخرين",.
",إنَّ كل ما حققته ليس إلا نتيجة لما كنت تفكر فيه",.
",معجزة السعادة تكمن في مواصلة اشتهاء ما نملك والحفاظ عليه، بدلاً من ضياع العمر في تمنِّي ما قد يكون سبب تعاستنا إن نحن حصلنا عليه",.
",هناك نوع من الناس مهما بلغ من نجاح يرى دائماً ما عند الآخرين، ولا يرى الأشياء التي بيده، ممَّا يُسبب له التوتر والقلق",.
",السعادة والاستمتاع في الحياة، رحلة وليست محصلة تليها، فلا وقت أفضل كي تكون سعيداً أكثر من الآن، فعِشْ وتمتع باللحظة الحاضرة، واغتنم الفرصة قبل فواتها",.
",اجعل قلبك كأفئدة الطير خالية نقية، وعندما تضع رأسك على وسادتك، لا تحمل حقداً ولا ضغينة لأحد، واجعل الصفح والتسامح ونسيان ذنوب الآخرين مبدأك في الحياة، تعِش السعادة الحقيقية، وممَّا يُساعدك على الشعور بهذه السعادة، أن تنظر في نفسك وتُصلِح من عيوبك، فربما التعاسة التي تحملها بين جنبيك سببها تصرفاتك الشخصية",.
",كلما كانت أهدافك راقية، كنت أقرب إلى السعادة",.
",الذكي هو الذي يُحوِّل الخسائر إلى أرباح؛ لذا لا تذبح نفسك بسكين القلق والتوتر فتراك حزيناً، لأنَّك تتوقَّع أنَّك سترسب في الامتحان أو مشروعك سيفشل",.
",عِشْ دقائق يومك وأحسِن الظن بالله، لا تغضب، فالغضب لا يُفرز غير الضغينة والحقد، وهو نار تحرق العقل وتسحق البدن، وتُصيبه بأمراض لا حصر لها، والمُتسامحون أقل عرضة للاضطرابات النفسية والجسمية، وقلَّما يزورون الطبيب",.
",أنت إنسان جديد اليوم، فلماذا تُقيده بذكريات قديمة بالية؟ والإنسان الذي ينظر إلى حياته على أنَّها عديمة المعنى، ليس تعيساً فحسب؛ بل يكاد أن يكون غير صالح للحياة",.
",ألم يحن الوقت لنُحرِّر أنفسنا من القيود، ونتوقف عن البكاء على الماضي؟ ألم يحن الوقت لنُسيطر على عواطفنا، ولا نسمح لأي إنسان أو أي شيء أن يُملي علينا ويختار لنا أحاسيسنا؟",.
",السعادة شيء معنوي لا يُرى ولا يُقاس بالكم، ولا تحتويها الخزائن، ولا نشتريها بالمال، فالسعادة يشعر بها الإنسان بجوارحه، صفاء نفس، وطمأنينة قلب، وانشراح صدر، وراحة ضمير",.
",الصفح عن الآخرين، هو أول خطوة نحو الصفح عن أنفسنا",.
الخاتمة:
يُعدُّ كتاب ",حياة بلا توتر", من أفضل كتب التنمية البشرية؛ لذا ختاماً، إن أردت امتلاك مفاتيح السعادة، والوصول إلى توازنك وسلامك الداخلي، والتحرر من القلق والتوتر، لا تكتفِ بقراءة النبذة عن هذا الكتاب القيِّم؛ بل سارع إلى قراءته كاملاً، مرة واثنتين وثلاث.
كتب اخرى للمؤلف
كتب فى نفس التصنيف